أكدت حركة اللجان الثورية تمسك القيادة الليبية بوحدة السودان، واعلنت سعيها لتحقيق الوحدة في ظل الظرف الراهن وبكل الوسائل، في وقت اعلن تنظيم المؤتمرات الشعبية وبقية التنظيمات المنشقة عن حركة اللجان الثورية عن حل نفسها وعودتها الى حركة اللجان الثورية مشيرة الى ان الاختلاف لم يكن جوهرياً او استراتيجياً، وذلك في الجلسة الافتتاحية للملتقى العام السابع لحركة اللجان الثورية في السودان الذي انعقد بقاعة الصداقة بالخرطوم امس تحت شعار «من أجل بناء حركة ثورية فاعلة» بحضور وفد ليبي مثل حركة اللجان الثورية بالجماهيرية العربية الليبية، وبمشاركة عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية. كانت الجلسة الافتتاحية عبارة عن مهرجان خطابي قدمت فيه عدد من الكلمات لممثلي الاحزاب المشاركة، استهلها سليمان مصطفى ممثل ملتقى الولايات، الذي قال ان حركة اللجان الثورية حركة سودانية لحماً ودماً وتستلهم فكرها من حركة اللجان الثورية صاحب الفكرة العالمية العقيد معمر القذافي، مشيرا الى ان اول نضال للحركة في السودان كان إبان الحقبة المايوية، وقال دأبت حركة اللجان الثورية وفقاً لنظامها الاساسي لتلتقي دورياً لتجويد الاداء، واضاف «حركة اللجان الثورية متواجدة وسط الشعب السوداني ومهمومة بقضاياه، وقال ان الهم الوطني الذي اتفقت حوله كل الملتقيات هو تحقيق الوحدة التي اصبحت تشغل بال المواطن السوداني» وقال حركة اللجان الثورية تقف بقوة وصلابة مع وحدة السودان وبكل الوسائل، وطالبت كل القوى السياسية والاحزاب بتحديد موقفها من قضية وحدة السودان ارضا وشعبا، وقال ان القرارات المصيرية كان يجب ان يتخذها كل أهل السودان ولا تترك لحزبين، وقال ان الملتقيات الولائية ناقشت كذلك قضية دارفور وتوصلت الى ان ازمة دارفور لن يحلها إلا أهل دارفور وعبر طريق واحد هو المؤتمرات الشعبية لأهل دارفور دون تدخل من الخارج او الداخل، وأرجع سليمان مشكلة السودان الى الصراع الاعمى على السلطة بين الاحزاب والتي دعاها لتغليب مصلحة الوطن على الاجندة الحزبية، مشيرا الى ان وحدة حركة اللجان الثورية تعني اكتمال القدرات، وقال ان الحركة لم تعرف الصراعات والانشقاقات التي عرفتها الأسباب السياسية. من ناحيته قال احمد سعد عمر، ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، ان الرباط بين حزبه واللجان الثورية قديم وتاريخي، ومشترك في الخط الوحدوي الذي خطه الشريف زين العابدين الهندي وطوره مولانا محمد عثمان الميرغني، وقال ان العلاقة ستستمر بينهم واللجان الثورية لتحقيق الوحدة السودانية، مشيرا الى ان السودان يشهد تحولات كبيرة وخطيرة تتمثل في حق تقرير المصير، قال نسعي للحفاظ على وحدة السودان ووقف نزيف الدم في دارفور وتحقيق العودة الطوعية للنازحين والتعويضات هو هدف اساسي نسعى له، مشيرا الى ان مسيرة النضال المشترك مع حركة اللجان الثورية لن تتوقف. من جهته اعلن عبد الله سليمان عيد، الامين العام لتنظيم المؤتمرات الشعبية، في كلمته اعلن بمناسبة انعقاد الملتقى السابع لحركة اللجان الثورية حل تنظيم المؤتمرات الشعبية، وقال انه بتفويض من التنظيمات الاخرى المنشقة اعلن حلها حلاً نهائياً وعودتها الى بوتقة حركة اللجان الثورية في السودان، مشيرا الى ان تنظيم المؤتمرات الشعبية جزء لا يتجزأ من حركة اللجان الثورية لكن اقتضت الضرورة ان تنفذ بعض المهام، واضاف الاختلاف ليس جوهرياً ولا استراتيجياً، وقال الفترة التي مضت نعتبرها استراحة محارب ونعلن من هنا وحدة حركة اللجان الثورية بكل فصائلها في هذا المنعطف الخطير الذي يمر به السودان، وقال «ان الذي يريد ان يوحد السودان، اولى به ان يوحد كيانه، مشيرا الى ان الحركة الآن اصبحت موحدة وستلعب دوراً كبيراً في وحدة السودان». وقال الاستاذ مصطفى تيراب، ممثل حركة جيش تحرير السودان «جناح مناوي» ان هذا الملتقى وحد حركة اللجان الثورية بعد فراق دام لأكثر من «25» عاماً، وانهى الخلافات بين تنظيمات حركة اللجان الثورية، ووصف الحركة بأنها متجددة وتأتي بالجديد في عملها وطرحها، ووصف المرحلة التي توحدوا فيها بالمهمة في تاريخ السودان لمواجهة استفتاء جنوب السودان الذي يمثل مشكلة كبيرة في تاريخ السودان، وقال نحن في حاجة ملحه لتوجيهات القذافي لأنه يملك علاقات سياسية مع الحركة الشعبية وله علاقات ازلية وتاريخية قوية معها، لذا ندعوه ليقف معنا في محنتنا ويوجه الاخوة في حركة اللجان الثورية لمتابعة وتذليل الصعاب التي نواجهها، وقال تيراب «نحن جئنا عبر اتفاقية سلام دارفور «ابوجا» ومازلنا وسنظل جزء من السودان، وكثيرون يقولون ان فصيل مناوي سيرجع الى المربع الاول مربع الحرب، لكن نحن موجودون في الخرطوم ولن نرجع لمربع حرب من جديد، وفي هذا ندعو الزعيم الليبي معمر القذافي لمراجعة كبيرة لمساعدتنا». من جهته قال صديق حسين، ممثل وفد حركة اللجان الثورية بالجماهيرية الليبية، ان اللجان الثورية في السودان نشرت الفكر الاخضر واستطاعت المحافظة على الحركة وجعلتها تنظيماً سياسياً بين الاحزاب السياسية السودانية، مشيرا الى انها الحركة الوحيده خارج الجماهيرية التي تعقد ملتقياتها في العلن ولها جريدة، واضاف «هذا العمل انتزعته اللجان انتزاعاً ولم يكن منه من أحد» وقال ان حل تنظيم المؤتمرات الشعبية يدل على ان وحدة اللجان الثورية تجسدت تماماً، واضاف «ستستمر وحدة الحركة من اجل تحقيق الديمقراطية المباشرة في السودان الذي يمر بمرحلة يكون أو لا يكون، ونحن سباقون في الدعوة للوحدة» وقال صديق أدعو كل الاحزاب السياسية في السودان بان تنظر للوحده بنظره جدية وتبتعد عن المكاسب الحزبية فالوحده هي الشئ المقدس، وعلينا ان نعمل لوحدة السودان وأن لانقف موقف المتفرج ويجب ان نرتفع فوق احزابنا ونفرق بين الوطن والانظمة الحاكمة». ومن ناحيته قال الاستاذ محمد البدري، مكتب الاتصال باللجان الثورية بالجماهيرية، ان حركة اللجان الثورية في السودان خاضت الكثير من المعارك التي قدمتها للشعب السوداني والقوى السياسية كحركة اصيلة تسعى للتغيير، وقال كنا نبذل كل ما نستطيع من اجل حركة اللجان الثورية في السودان لتعيد صفوفها وتكون لها اطلالة طيبة في السودان، وقال ان الملتقى يحظى بإهتمام وحركات اللجان الثورية في مختلف انحاء العالم تنظر له بكثير من الأمل والاحساس بالفخر، وقال ان الملتقى ينعقد في ظل ظروف بالغة الدقة، وأكد إلتزام حركة اللجان الثورية بالجماهيرية العربية الليبية بأي موقف تتخذه حركة اللجان الثورية في السودان اتجاه الجنوب، وقال اننا نؤكد موقفنا مع وحدة وسلامة ارض السودان ونحذر مما يحاك ضده في الخارج. من جهته قال الدكتور ديفيد ديشان، رئيس الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، ان السودان سيظل واحداً وموحداً لأن تقسيمه سيكون مدخلاً لتقسيم افريقيا، وقال اذا انفصل الجنوب ستكون هناك مشاكل كثيره داخل الجنوب وداخل الشمال وستكون هناك مشاكل بين الشمال والجنوب، واضاف «اننا نسعى لتحقيق الوحدة والديمقراطية والسلام». وقال حسن كنتباي، رئيس حزب الشرق الديمقراطي، ان اللجان الثورية في ليبيا بقيادة العقيد معمر القذافي لها مساهمات كبيرة في حل قضايا الشرق وهي مساهمات فاعله، وثمن الدور التاريخي للقيادة الليبية في حل مشاكل شرق السودان، ودعا للعمل سويا بين حزب الشرق الديمقراطي وحركة اللجان الثورية من اجل التعاون وتمتين الصلات بين البلدين. ومن جهته قال التجاني مصطفى ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي، ان العلاقة بينهم وحركة اللجان الثورية متجذرة وتستند على قيم قائمة على مبادئ الوحدة العربية ووحدة الشعوب المسلمة ووحدة القارة الأفريقية.