عيسى جديد بمناسبة مرور عام على عرض أول شريط سينمائي بالسودان وقفت «آخر لحظة» على تخوم الذكرى عبر شاشة الذاكرة لأحد المهتمين بالفن السنمائي وتاريخه بالسودان.وهو الأستاذ سليمان محمد إبراهيم عضو جماعة الفيلم السوداني الذي قال:هذه الاحتفالية تجئ للتذكير بالسينما السودانية ودورها في أرشفة الأحداث التاريخية والحكومية والوطنية ودق الناقوس إلى أنها فن يجب عودته بعد طول انقطاع لدوره المتعاظم في رفد المجتمع بالثقافة والمعرفة وحفظ الأحداث والتربية والتعليم. جماعة الفيلم السوداني التي تقيم هذه الاحتفالية هي جمعية طوعية خيرية ثقافية تأسست في عام 1989م ومسجلة بوزارة الثقافة وتوقف نشاطها وعادت بعد الألفية بعد السماح للمنظمات والاتحادات بالعمل. احتفالنا يؤسس لذكرى أول شريط سينمائي عرض بالسودان بمناسبة زيارة الملك جورج الخامس وهو في طريق عودته من الهند ونزوله ببورتسودان ومقابلته لأعيان وشيوخ مدينة بورتسودان وكان ذلك في 28 فبراير 1912م. السودان كان به «56» دار عرض سينمائي على مستوى الولايات، والآن جميعها لا يعمل، ومؤسسة السينما تم تصفيتها وقسم السينما تم إلغاؤه.. وإدارة الإنتاج السينمائي بوزارة الإعلام تم ضمها للتلفزيون.. بمعنى أننا خلال عقدين لا نستطيع أن نتحدث بأن الدولة ترعى إي مؤسسة للسينما. الآن ارشيف التلفزيون الفضل فيه للسينما التي سجلت الأحداث الوطنية ومختلف الأنشطة الاجتماعية. الوضع مأساوي وحزين وهنالك غياب للتخطيط الثقافي على كافة العهود وكل الحكومات الوطنية، ونستبشر الآن بالحراك الثقافي في الولاية.. ونريد الفعل من قول البارودي أن عام 2012م هو عام السينما.