أعادت محكمة استئناف النيل الأزرق ملف قضية المزارعين ال(12) الذين حوكموا بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً لقتلهم (5) رعاة لمحكمة جنايات النيل الأزرق، التي أمرت بإعادة النظر في حكم الإعدام الذي أصدرته في المحكومين وحددت المحكمة جلسة مطلع مارس لبدء إعادة المحاكمة. وتعود تفاصيل القضية إلى أن أحد الرعاة ترك بهائمه وتسللت إلى إحدى المزارع وأتلفت بعضاً من الزراعة فدخل الراعي والمزارع في جدال فهجم بقية المزارعين ال(12) على مجموعة من الرعاة وقاموا بضربهم بالعصي مما أدى إلى قتل (5) منهم، وذلك بمنطقة السليك التابعة لمحلية باو بولاية النيل الأزرق، حيث تلقت الشرطة إخطاراً بالواقعة وقامت بإسعاف المجني عليه للمستشفى ولكنهم توقفوا في الحال ليتم القبض على (12) مزارعاً أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوعهم في الحادث، وبعد التحري معهم سجل عدد منهم اعترافات قضائية بضرب الرعاة وبعد اكتمال التحريات تم تحويل ملف القضية للمحكمة والتي باشرت إجراءات المحاكمة حيث استمعت لأقوال المتحري الذي قدم المتهمين للمحاكمة تحت نص المواد«21/ 130». وقدم المتحري عدداً من المستندات التي تؤكد أسباب وفاة الرعاة من نزيف بالضرب بالعكاكيز، كما قدم عدداً من العكاكيز التي استخدمت في الحادث، وبعد إغلاق قضية الاتهام واستجواب المتهمين أنكروا التهم المنسوبة إليهم وتراجعوا عن اعترافاتهم القضائية التي أدلوا بها وبعد أن استمعت المحكمة لقضيتي الاتهام والدفاع وتوصلت من خلال قرائن الأحوال والبينات الطرفية وشهادة الشهود واعتراف عدد من المتهمين، توصلت إلى إدانتهم تحت نص المواد«21/130» القتل العمد وعرضت على أولياء دم المجني عليهم حقهم في القصاص، واختاروا القصاص فأصدرت المحكمة عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في مواجهة (12) مزارعاً لإدانتهم بقتل (5) رعاة.