عبد الرحيم يواجه المريخ تحدياً بالغ الصعوبة عندما يحل ضيفاً على الموردة في الثامنة مساء اليوم على ملعب إستاد الخرطوم لحساب الجولة الثانية من منافسة الدوري الممتاز، وتكمن الصعوبة في كون المريخ خسر جولته الماضية أمام الأمل عطبرة في إستهلالية جولاته بالدوري، فاقداً بذلك نقاط فاتحة الشهية وأصبح مطالباً بالإنتصار اليوم، على الرغم من أن الخصم «الموردة» يعمل هو الآخر على تعويض الخسارة التي تلقاها أمام هلال كادوقلي في الجولة الأولى، لتكون المواجهة الليلة قطعة من نار التنافس بين الفريقين وكل يريد أن يقتنص نقاطاً تكون له رصيداً يستند عليه قبل دخول المنعطف الثالث في المنافسة المحلية الأولى. وقام الجهاز الفني للمريخ بالكثير من التغييرات التي من شأنها صناعة فريق يزلزل الأرض تحت أصحابها- الموردة- والمدير الفني هيرون ريكاردو يستعين بخطط وإستراتيجيات بديلة للتي نفذها أمام الأمل ولم تجدِ نفعاً، حيث درَّب لاعبيه على اللمسة الواحدة واللعب على الأطراف، وإختراق الدفاعات، كذلك التسديد من خارج المنطقة.. كل هذه الأشياء نفذها هيرون خلال ثلاثة تدريبات عقب الراحة السلبية التي منحها البرازيلي للاعبيه فور إنتهاء الجولة الأولى للدوري، ليمنح المدرب اللاعبين الذين أجادوا شارة المرور لتوليفة اليوم، والتي تتكون من الحارس أكرم الهادي سليم العائد بعد غياب عن المباراة الماضية بسبب معاقبة ريكاردو له، وإلى جانبه الثلاثي العائد من الإيقاف، نجم الدين عبد الله وبلة جابر وأحمد الباشا، وموسى الزومة على الطرف الأيسر بديلاً لمصعب عمر- المخفق في الجولة الماضية- وفي صناعة اللعب سيدفع ريكاردو براجي عبد العاطي ومايك موتيابا منذ البداية، بينما يعتمد على الثنائي أديكو ريمي وجوناس ساكواها كثنائي مقدمة هجومية. وفي الجانب الآخر أكمل صاحب الملعب «الموردة» كل تفاصيل التحضيرات لمواجهة المريخ وتعويض النقاط التي فقدها بالخسارة أمام هلال كادوقلي في الأسبوع الأول للمنافسة بهدف، ليعمل البرازيلي إلتون المدير الفني للموردة على إستعادة التوازن لفريقه، معتمداً على تشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب وإن رجحت الأخيرة الكفة، ويقودها الثنائي البرازيلي جيان لالانا، وسيرجيو بالإضافة إلى صلاح يحيى ومحمد خميس وأحمد عادل وعثمان حجو، بينما يغيب عن توليفته رمضان عجب بعامل الإصابة، ومحمد موسى بعقوبة تأديبية، وقد منح إلتون اللاعبين راحة يوم أمس بعد أن وضع الإستراتيجية المناسبة للقاء مساء أمس الأول، آملاً في تحقيق نتيجة إيجابية أمام حامل اللقب.