هددت الحكومة بطرد المنظمات والوجود الأمريكي حال استمرار واشنطن للترويج لوجود مجاعة في المناطق الثلاث النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي، متهمة الإدارة الأمريكية بالسعي لتنفيذ أجندة سياسية تهدف لفصل المنطقتين وتتبيع أبيي لدولة جنوب السودان. وقالت وزيرة التعاون الدولي إشراقة سيد محمود في مؤتمر صحفي أمس بوكالة السودان للأنباء، أبلغنا القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم دينيس هانكسن بأنه في حال لم يكفوا عن الترويج لوجود فجوة غذائية بالمناطق الثلاث سنقوم بطردهم، وأوضحت أن حجة المنظمات بأنها تريد توزيع المساعدات الإنسانية بمناطق النزاعات الغرض منها المحاولة لدخول المناطق العسكرية وجرجرة السودان لمخططها المكشوف، مبينة أن الترويج لوجود فجوة غذائية للضغط على الحكومة وإضعاف صورتها أمام العالم، وصوبت إشراقة انتقادات لاذعة للسياسة الأمريكية تجاه السودان، قاطعة بأنها لا تقوم على إصلاحات سياسية كما تزعم واشنطن، واتهمت الإدارة الأمريكية بالسعي لإفشال المؤتمر الاقتصادي للسودان المقرر إقامته بتركيا في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، مطالبة بعدم الزج بقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان في هذا المؤتمر، وأضافت أكدنا للمجتمع الدولي أنه لا يمكن إقامة استثمارات في الجنوب إلا بوجود استقرار في المناطق الثلاث، مشيرة لمخطط أمريكا لمنع الدول الأخرى من المشاركة في المؤتمر بربط مشاركتها بالسماح لها بتوصيل المساعدات الإنسانية للنيل الأزرق وجنوب كردفان، الأمر الذي اعتبرته دعماً للتمرد في تلك المناطق.