خاب ظن جمهور الهلال الذي راهن على عودة الفريق لمستواه المعروف ودفع ما يقارب (197) مليون جنيه لمشاهدة الهلال الجديد أمام النسور العنيد أمس الأول بإستاد الخرطوم خرج يضرب كفاً بكف على الحالة التي وصلها الأزرق الذي كان يصول ويجول في المواسم السابقة عكس ما شاهده أمس الأول وللمباراة الثانية على التوالي في الدوري الممتاز. وتوقع كل من كان باستاد الخرطوم أن الهلال الذي بدأ المباراة قوياً وسريعاً ورائعاً أن يقضي على النسور مبكراً، ولكن هذه الطفرة لم تستمر طويلاً وبعد ثلث ساعة من الإمتاع والإبداع وتنويع اللعب عاد الفريق إلى مربع العك والعشوائية والارتجال في خط الوسط الذي قاتل فيه علاء الدين يوسف بشراسة وصحح أخطاء إبراهيما توريه الذي كان عالة على الفريق وفشل للمرة الثانية في القيام بدور صانع الألعاب، بجانب بشة الذي كان بعيداً عن مستواه. الحسنة الوحيدة كانت في خط الدفاع الذي أجاد فيه الرباعي يوسف محمد، وديمبا باري، ومساوي، وفلانتاين وإن ارتكب مساوي ويوسف محمد خطأين كادا أن يكلفا الفريق الكثير، وفي الهجوم لعب سادومبا مباراة جيدة وأفضل من المباراة السابقة ومرر أكثر من كرة لكاريكا الشارد الذهن واتوبونغ الذي قدَّم مباراة جيدة في حدود امكاناته، بينما سجل سادومبا هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء ارتكبت مع سيف مساوي. وتوقع الجميع أن يجري غارزيتو تعديلاً لإعادة الهيبة والروح ولكنه فشل بدرجة امتياز في شوط المدربين بعد أن تراجع الهلال بصورة جعلت النسور يسيطر على المباراة شكلياً، وهدد مرمى جمعة جيناروا بثلاث فرص حقيقية كانت كافية لإدارك التعادل وتحقيق الفوز، وتحرَّك غارزيتو بعد فوات الأوان ودفع بنزار حامد وبكري المدينة بديلين لتوريه واتوبونغ لتعود الحياة من جديد للفريق الذي كان قريباً من خطف الهدف الثاني لولا استهتار سادومبا ونزار، وواصل النسور كفاحه من أجل التعادل إلاَّ أن صافرة الحكم كانت أسرع. وقد كشف غياب هيثم مصطفى عن المشاركة حال الهلال خاصة في وظيفة صانع اللعب، وهذا ما جعل الفريق يعاني في مباراتين على التوالي أمام منافسيه حتى آخر دقيقة من عمر المباراة. رفع الهلال رصيده إلى أربع نقاط ولكنه بجانب النقاط رفع ضغط جماهيره التي طالبت الإدارة بالتدخل وتحذير المدرب من سياسة الإقصاء قبل أن يقع الفأس في الرأس.