حالة من التعاطف الشديد عبّر عنها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إزاء واقعة الطالب بكلية الطب حسام حسن، الذي لقي مصرعه في حفل "بورتو مارينا" بالساحل الشمالي، والذي أحياه الفنان محمد رمضان وشهد كارثة بسبب سقوط الألعاب النارية على الجمهور المحتشد. ووصف شهود عيان، من ضمنهم أحد مصوري الحفل، وفاة حسام حسن ب"البطولية"، حيث احتضن أسطوانة الغاز قبل أن تنفجر في الحشود وذهب بها بعيدًا، مضحّيًا بحياته لينقذ الآخرين في موقف نادر المثال من إنكار الذات والتضحية بالنفس. وأكد مقربون من الشاب الراحل أن "تلك البطولة ليست غريبة عليه، فهو دائمًا يتحمّل المسؤولية ويفعل المستحيل لإسعاد من حوله، لا سيما إخوته الثلاثة الذين كان يتحمّل نفقات معيشتهم". وبحسب تقارير صحفية محلية، فإنه لم يكن يتبقَّ على تخرج حسام في كلية الطب بجامعة عين شمس سوى أسابيع قليلة، لكن الموت كانت له الكلمة الأخيرة في مشهد مؤثر لكنه لم يخل من الحس البطولي. وكانت كارثة حفل الساحل الشمالي شهدت تطورات متلاحقة في الساعات الأخيرة، فبعد أن أثار محمد رمضان حالة واسعة من الجدل، حيث وصف ما حدث بأنه "محاولة مكتملة الأركان لاغتياله"، تراجع وكتب عبر "الإنستغرام" تحت عنوان "قدّر الله وما شاء فعل": "تصحيح.. غالبًا السبب انفجار أسطوانة غاز من الفايروركس وليس قنبلة، وجارية تحريات أجهزة الأمن". وأشار إلى أنه تأكّد بنفسه من إدارة منتجع "غولف بورتو مارينا" من مسح المكان والمسرح بالكامل حرصًا على سلامة الجمهور وسلامته، مختتمًا: "غالبًا حادث قضاء وقدر، وأسأل الله أن يرحم حسام، أحد أعضاء فريق الألعاب النارية، ويتمم شفاء المصابين". وألقت قوات الأمن القبض على منظم الحفل ياسر الحريري، وكذلك محمود وزّة صاحب شركة الألعاب النارية التي شاركت في الحفل. وأدّى انفجار أسطوانة الغاز إلى حالة من الهلع بين الجمهور؛ ما اضطر الفنان إلى إيقاف الحفل فورًا. وأسفر الحادث عن وفاة أحد أعضاء فريق تنظيم الألعاب النارية، فيما أصيب عدد من الحضور تراوحت أعمارهم بين 15 و25 عامًا، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى العلمين لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم.