أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر دعم بلاده للمصالحات السودانية وتطوير اتفاق الدوحة بين الحكومة والفصائل الدارفورية لشراكة اقتصادية وتنموية، ووجه سمو الأمير محافظ البنك المركزي القطري بانسياب الدعم المالي القطري البالغ «2» مليار دولار والمخصص لإقليم دارفور. وبحث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أمس بالعاصمة القطرية الدوحة مع سمو الأمير العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية. وأكد الرئيس البشير أن الحكومة تسعى لسد نقص الإيرادات المالية الناتج عن انفصال الجنوب بحزمة إجراءات وسياسات اقتصادية وأن الخرطوم حريصة على علاقة مستقرة مع جيرانها خاصة جنوب السودان، بيد أن جوبا اختارت عرقلة انسياب نفطها عبر الشمال والتصعيد السياسي ودعم المتمردين وانتهاك سيادة البلاد بالحرب في بحيرة «الأبيض» بجنوب كردفان. إلى ذلك عقد الرئيس عمر البشير اجتماعاً بالشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بحضور عدد من الوزراء المرافقين للرئيس البشير «علي أحمد كرتي» وزير الخارجية، والفريق أول «بكري حسن صالح» وزير شؤون رئاسة الجمهورية، ود. أمين حسن عمر وزير الدولة بالقصر، وكشف الدبلوماسي ياسر خضر سفير السودان بالدوحة عن اتفاقيات هامة تم التوصل إليها بين السودان وقطر، وأن مباحثات الرئيس البشير برئيس الوزراء القطري تناولت تفصيل ما تم الاتفاق عليه بين البشير وسمو الأمير.إلى ذلك أعلن علي أحمد كرتي وزير الخارجية في تصريحات خاصة ل «آخر لحظة» أن مباحثات الدوحة لم تتطرق لقضية المحكمة الجنائية وزيارة لويس أوكامبو للدوحة باعتبار أن السودان غير معني بها، ومواقفه من المحكمة معلنة ويعتبرها أداة سياسية للضغط عليه. هذا وقد عاد البشير مساء أمس من الدوحة بعد مشاركته في قمة توصيل العام العربي التي اختتمت أعمالها أمس وأصدرت توصياتها، وقد وافقت القمة على المشروعات الثمانية التي قدمها السودان.. فيما أعلنت قطر عن اطلاق القمر «سهيل» لتدخل حيز الفضاء بعد مصر.