كثيرة هي مشاهد تقدم وتناص العلاقات السودانية الاثيوبية في ظل رؤية استراتيجية موضوعة بحكمة قيادتي البلدين من منطلق اواصر القربى التاريخية والجغرافية ومصلحة شعبي البلدين وامكانية دفع التعاون الاقتصادي التجارب الثقافي الاجتماعي نحو خلق ارضية مشتركة لمواجهة العدو الاوحد ثلاثي الابعاد «الجهل، الفقر والمرض» خاصة في المناطق الحدودية وتفعيل التجارب المشتركة هنا وهناك عبر الالية الثنائية «لجنة تنمية وتطوير الاقاليم الحدودية».. اكثر من عشرين عاماً مضت وحلقات الجد والاجتهاد في دفع وتطوير التعاون مازالت مستمرة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتأثر الاكبر هو القارة الافريقية. الان بعد تحديد نقاط الانطلاق نحو توثيق وتفعيل علاقات اديس اباباوالخرطوم من هو المنتظر من السفيرين «عبد الرحمن سر الختم» و«ابادي زمو». المتابع والمراقب لعجلة التنمية التي شهدتها مؤخراً اثيوبيا وكذلك السودان خاصة البنية التحتية تحكي على عزيمة واصرار الارادة المشتركة للبلدين في خلق ظروف وبيئة امثل يمكن ان تجعل من المنطقة مجالاً وساحة للتنافس نحو بلوغ اهداف التنمية الالفية، كما هو الحال في الخرطوم والمدن الاخرى ظلت الحكومة تعمل ليل نهار في تطوير الخدمات العامة وتهيئة الطرق والجسور ومد خطوط الكهرباء الامر الذي اهمل كثيراً من قبل حكومات سابقة. لكن في الاونة الاخيرة لا يستطيع الا مكابر ان ينكر الطفرة التنموية التي شهدها السودان في كافة المجالات الخدمية والحيوية الاخرى. ذات الشيء شهدناه في اثيوبيا ومدنها الكبرى، اثيوبيا الحالية تختلف تماماً عما كانت عليه في السابق في ظل استقرار وامن وسلام تعيشه شعوبها وتتخذ في انطلاقها ووثبتها نحو التنمية شعار الاعتراف بالحقوق المشتركة في ظل وحدة اثيوبيا مع الاعتراف بالثقافات المتعددة وجعلها منطلقاً للوحدة. تهيئة المزيد من الطرق البرية ومزيد من الربط الكهربائي والكثير من اعمال التنمية المشتركة وتنفيذ الكثير من المشاريع كل هذا ينتظر مشاهدته على الواقع بيد رجلي المرحلة المقبلة السفير عبد الرحمن سر الختم في اديس ابابا والسفير ابادي زمو في الخرطوم وشعبي السودان واثيوبيا في ترقب لمستقبل العلاقات المشتركة ولسان حالهما يردد.. هل من مزيد؟!