كل القنوات الفضائية في احتفال(آخر لحظة) بإيقاد شمعتها الخامسة أصرت عليّ أن أكون من المتحدثين عن الحدث بعد أستاذنا مصطفى أبو العزائم، ربما لتأخر الأستاذين: عبد العظيم صالح ويوسف عبد المنان في حضورهما قبل بداية الحفل لأرتباطهما بعمل الصحيفة التي يجب أن تصدر في كل الأحوال، وألا تنشغل عنه بشيء بما في ذلك حفل عيدها، وربما لإحساس القنوات بعمق حبي وارتباطي (بآخر لحظة) وبقيادتها وكتابها وعامليها.. فالذي نجده في (آخر لحظة) من رئيس مجلس إدارتها المهندس الحاج عطا المنان، ومن رئيس تحريرها الأستاذ مصطفى أبو العزائم، ومن مهندس طباعتها يومياً الأستاذ عبد العظيم صالح، يجعلنا نتمسك بها ونحرص على تطويرها ونسعد بشمعاتها، وقد جمع بيننا العمل في مواقع سابقة قبل (آخر لحظة) فكان التلاقي فيها تمتيناً لما بدأ... وأقول إن بيئة العمل داخل (آخر لحظة) هي ما وراء تميزها. وقد قلتُ للقنوات إن (آخر لحظة) صحيفة استطاعت أن تقفز من شهرها الأول لتتربع على القمة، وإن انحياز القارئ لها جاء لأنها عرفت مزاج وحاجة القراء إلى صحيفة سياسية بنفس جديد يبعدها عن جمود السياسة إلى مرونة القوالب، لتأتي (آخر لحظة) بشكل جديد مضموناً وإخراجاً، وتأتي في إناء يسع كل ألوان الطيف السياسي والذي لم يستبعد منه حتى عتاة الشيوعيين، ولا خط أحمر فيها إلا سلامة الوطن واحترام المقدسات وعدم انتهاك حرمات الناس، كما قلت إن الكاتب في(آخر لحظة) يجد حرية واسعة وحماية من إدارتها بوقوفها مع العاملين، فهي مائدة يجد فيها الكل ما يريدون ولهذا جاء التدافع لحفل ميلادها كبيراً والكل سعيد سعيد. üعابدة الشيخ أطلت بعد طول غياب من خلال قناة(قوون الرياضية) التي صارت نسبة الطرب فيها أكثر من الرياضة، فهل ستواصل عابدة نشاطها في الساحة الفنية أم أنها إطلالة تعقبها غيبة طويلة جداً؟.. كما عودتنا الشيء الذي جعلها لا تشكل حضوراً في الأذهان. غابت عن الإذاعة السودانية مؤخراً التحليلات السياسية للأخبار والتي كانت من مميزات الإذاعة فهل من قرار يعيد التحليل؟ نأمل ذلك.