المستشفيات الحكومية مفتوحة لكل المواطنين الغلابى، ولكن تنقصها الكثير من الأدوات الحديثة التي تكفي المواطن شر(المستشفيات الخاصة).. وأيضاً تحتاج للكثير من التنظيم والنظافة اليومية.. التي تساعد في راحة المريض والمرافق، وتوفير أبسط المقومات، التي يحتاج لها المرضى ذووا الأمراض المستديمة مثل (الضغط والسكر وغيره) للمداومة المستمرة. ويشتكي المرضى دائماً بأن عند ذهابهم للمستشفيات الحكومية لا يجدون بها أبسط مقومات العلاج.. قد تذهب إلى إحدى المستشفيات (كمستشفى إبراهيم مالك) بغرض قياس ضغط الدم، وتتفاجأ بأن هذه المستشفى الكبيرة العريضة- بكل أقسامها- لا يوجد بها (ميزان) لقياس الضغط، ويطلب منك الانتظار قليلاً للبحث عنه في أحد أقسام المستشفى، وفي النهاية يقولون لك بإن (الميزان)- ماموجود الآن- وهذا حدث لكثيرين ومن بينهم والدتي أطال الله عمرها.. ويعود المريض أدراجه.. محتاراً قليل الحيلة والمال، فهل يعقل أن يذهب المريض إلى أي مستشفى خاص لقياس ضغط الدم؟... مستشفى الخرطوم وهو أكبر المستشفيات الحكومية بالخرطوم، وأيضاً هو المستشفى الوحيد الذي يوجد به قسم للطوارئ داخل منطقة الخرطوم بعيداً عن أم درمان وبحري، وهذا القسم مهم جداً لأنه يستقبل كل الحالات المستعجلة والإصابات.. ولكنني أرى كما يرى كثيرون غيري أن الضغط على هذا القسم كبير، وذلك لكثرة الحوادث اليومية التي يستقبلها.. وأيضاً هذا القسم امكاناته لا تستوعب كل هذا الكم الهائل من الحوادث.. وقد تجد مريضين في سرير واحد، وآخر (يرقد) على (نقالة) منذ دخوله، وكل ذلك من كثرة الضغط (وكثرة المرافقين) مع المريض مما يثير (الضوضاء) ويسبب الإزعاج للمرضى، ويسبب تشويشاً للمعالج والتيم العامل معه.. وهذا يعني عدم راحة المريض.. وقد لا يجد المريض الاهتمام الكامل من كثرة المصابين، وإن لم يكن معك مرافق، فلن تجد من يسأل عنك أو يتفقدك ومتابعة اجراءاتك ويقف على رحلة علاجك.. المستشفيات الخاصة كثيرة وبكل مستشفى قسم للطوارئ أو الأغلبية وبها أحدث الأجهزة.. عكس المستشفيات الحكومية مستشفيات الغلابى، التي يدخلها ثلثا سكان العاصمة، لقلة الحيلة، وضيق ذات اليد.. فلماذا لا تسعى الحكومة لتزويد بعض مستشفياتها باقسام الطوارئ بالأجهزة الحديثة، التي تساعد الطبيب قبل المريض، وتسعى لنظافة مستشفياتها، لأن كل ذلك سوف يجنب مستشفى الخرطوم والمواطن الضغط الموجود الآن.. ومتعنا الله وإياكم بالصحة والعافية.