مرت ثلاثة أسابيع بلياليها والعملاقان الكبيران هلال مريخ لايزالان بعيدين عن مراكز الصدارة و«الوصافة» ثلاثة أسابيع وأندية المنطقة الدافئة تستأسد بقصب السبق في الدوري السوداني القوي والذي كشرت فيه أندية الوسط والمؤخرة بأنيابها معلنة عن قدومها لساحة التنافس الشرس بكل قوة وجسارة بلا رهبة ولا خوف ولا يحزنون.. ثلاثة أسابيع والأندية المغمورة التي لاتمتلك المال والجاه والسلطان وأعضاء الشرف المؤثرين وهي تسعى إلى إثبات الوجود ومحاولة الخروج بالدوري الممتاز من نفق العملاقين الكبيرين إلى مرافئ الأندية المغمورة التي تعتمد على الموارد الذاتية في تسيير أمورها المالية.. وهي ظاهرة صحية أسعدتنا وأسعدت كل المراقبين في أن نرى تنافساً شرساً وقوياً حامي الوطيس بين فرق الممتاز وأندية الدولار والجماهير هلال مريخ.. فقد شهدنا أهلي الخرطوم يتقدم على الهلال ويسعى الهلال جاهداً من أجل اللحاق بالتعادل قبل أن يحقق الفوز بهدف الغزال مهند الطاهر وشهدنا الموردة وهي تقف موقف الند بالند للمريخ وكادت أن تحرجه بالتعادل وفوق هذا وذاك شهدنا أندية الأمل والنيل الحصاحيصا يقفان في مركزي الصدارة كمتصدر ووصيف للمتصدر فماذا يعني هذا؟ هل نحلم بدوري تكون فيه الكلمة لأندية الوسط في هذا الموسم لتقول كلمتها داوية مسموعة أم أن صدارة الأمل ووصافة النيل الحصاحيصا هي مسألة وقتية ستنتهي مع انتصاف الجولة الأولى من الدوري أو حتى موعد لقاء هذه الفرق مع أندية الهلال والمريخ . لقد سعدنا حقاً بارتفاع المعدل التهديفي في الأسبوع الثالث بالدرجة التي أحرزت فيها الفرق 24 هدفا بفارق 7 أهداف عن معدل الأهداف التي أحرزت في الأسبوع الثاني وهذا يعني ان المدربين قد تحرروا من أسلوب الخندقة واللعب بطريقة دفاع المنطقة ولجئوا إلى الأسلوب الهجومي الذي هو خير وسائل الدفاع وهذا يعني بأن المتعة ستكون حاضرة في الأسابيع القادمة من عمر المسابقة. تمريرة ... أخيرة رباعية النجم النيجيري كليتشي أوسونو نجم المريخ «السوبر هاتريك» التي أودعها في شباك فريق الرابطة الضيف الجديد في الدوري الممتاز والتي تصدر بها قائمة هدافي الممتاز حتى الأسبوع الثالث هل تعني هذه الرباعية إنذاراً مبكراً لزملائه المهاجمين في نادي المريخ بأنه لن يترك مكانه لأحد أم أنها مجرد رباعية فرضتها ظروف المباراة والتواضع الذي كان عليه دفاع فريق الرابطة وحارسه الذي تفنن في تقديم الهدايا لمهاجمي المريخ عموماً الأسابيع القادمة ستعني الكثير وستوضح لنا هل أن كيلاتشي لايزال لاعب رديف «نجم كنبة» أم أنه سيأخذ موقعه الريادي في خارطة الفريق الأصفر على حساب أحد المهاجمين ساكواها أو أديكو.