في أحيان كثيرة أفتح ماسورة المواجع لدى صاحبي العازب الكبير ، وأذكره أن الجمعيات النسائية في عموم السودان ربما ترفع ضده دعوى من العيار الثقيل لدى المجلس العالمي للنساء ، لأن عزوفه عن الزواج ربما يفتح الباب أمام الكثيرين لمقاطعة الأقفاص الحديدية ، عفوا قصدي الذهبية ، أقول قولي هذا لأن ظروف الحياة المتنيلة بمليون ستين جزمة قديمة ، تجبر الكثيرين إلى عدم الإرتباط بزوجة نكدية ، توري الزول النجوم في عز الظهر . المهم صاحبي بعد أن أخذ نفسا عميقا من لفافة التبغ قال وهو سارح من أمبارح مع دوائر الدخان أنه أصبح رجل مهكع ومشى الزمن على كاهله ولا يريد الإرتباط بزوجة تزيد من أحزان حياته . المهم قلت لصاحبي الخائف من القفص الحديدي وأبو الحديدي كما أن الزجة مثل البطيخة أيوه مثل البطيخة أما أن تطلع حلوه تجنن أو تكون « قرعه » توريه الويل وسهر الليل أنا ما بنومو .أما بخصوص أنه أصبح زول مهكع وأن ملامحه أصبحت ذابلة فإن هذا السيناريو لا غبار عليه ، فهناك مليون فتاة ترتضي به ، خاصة وأن آخر الدراسات تشير إلى أن المرأة لا تنظر إلى «الزول الوسيم في طبعو دايما هادي » . هذا الكلام طبعا ليس من عندياتي لأنني من أصحاب الوجوه الكشرة ولكنها دراسة علمية على سن ورمح . الدراسة الجميلة التي تسعد الكثيرين « زي حالاتي » تشير بالمفتشر عديييل كده إلى أن حواء بسلامتها لا يهمها الرجل الوسيم وتتجاهل النظر إليه ، وذكر بنيامين هايدن إختصاصي العلوم العصبية في جامعة ديوك في كارولينا الشمالية أن مخ المرأة لا يتأثر بالنظر إلى الملامح الوسيمة ولا تشده هذه الملامح ، كما كشفت الدراسة أن الرجال يركزون النظر إلى وجه المرأة، فيما لا تهتم النساء بالنظر إلى ملامح الرجل وإنما تلقي نظر عابرة على صورته بالكامل ودقي يا مزيكا . على فكرة يقال أن أصحاب الوجوه الجميلة لايهتمون بالآخر ومن هذا المنطلق أدعو النساء من طرف إلى عدم النظر إلى هؤلاء القوم ، شفتوا كيف أنا حاقد ، أيوه حاقد ، والحقد في مثل هذه السيناريوهات جميل جدا . المهم الدراسة الخاصة بأصحاب الوجوه الجميلة أشارت إلى أن اصحاب الملامح المتناسقة يمتازو بالأنانية ويا ويل المرأة وسواد ليها إذا أوقعها حظها العاثر في واحد وسيم . على فكرة خلونا من كل هذه الهرطقات وتعالوا نفكر في كيفية تجميل وجه السودان القبيح جدا لدى الآخر ، نحن في هذا الظرف المفصلي من عمر الوطن في حاجة إلى تجميل وجهنا الذي لطخه الموتورون وأصحاب العضلات ، بالمناسبة السودان لن يكون أول دولة عمدت إلى تجميل نفسها ، فمن قبلنا قامت بريطانيا بجلالة قدرها بتجميل وجهها لدى الآخر لكن جمال من جمال يفرق ، يخرب بيوت أولاد الأبالسه الذين ساهموا في تشويه وجه السودان وخلوه قبيح جدا .