قررت محكمة جنايات دارالسلام العامة برئاسة مولانا سليمان خالد الاكتفاء بالمدة التي قضاها المدان بقتل طفل بمنطقة الحلة الجديدة بدار السلام والتي بلغت (4) سنوات وإطلاق سراحه بعد أن تنازل أولياء الدم عن حقهم الخاص في القصاص والقبول بالدية التي قدرها 30 مليون، وكانت المحكمة القومية قد أصدرت قراراً بإلغاء حكم محكمة الموضوع التي أدانته بالسجن 5 سنوات ودفع الدية وأودعته بدار رعاية الفتيان لعدم بلوغه سن الرشد، وبعد استئناف أولياء الدم لدى المحكمة العليا التي وجهت بإعادة محاكمته تحت المادة 130 القتل العمد من القانون الجنائي بعد أن ثبت لها وفق تقرير القمسيون الطبي بأنه راشد وقت ارتكابه للجريمة، قررت المحكمة إعلان ذوي المجني عليه بما جاء في موجهات مذكرة المحكمة العليا بان المدان يسأل عن الحادثة ويحاكم بالقتل.. وتعود التفاصيل إلى ورود بلاغ لقسم الشرطة بفقدان المرحوم من منزله بعد أن تركته والدته بالمنزل للمشاركة في أداء واجب عزاء برفقة والدة المتهم وبعد عدة أيام من فقد المجني عليه اشتم أهله رائحة كريهة تنبعث من مرحاض منزلهم ليتم ابلاغ الشرطة التي استخرجت الجثمان بواسطة الدفاع المدني حيث وجدت جثة الطفل متحللة وعليه كانت اجراءات البلاغ وتم القبض على المتهم الذي أقر بارتكاب الحادثة عندما كان يمازح المجني عليه ويلعبان العصا فقام بضربة بها على رأسه فسقط فاقد الوعي ولإخفاء الحادث قام بإحداث فتحة في المرحاض والقاء الجثة إلى داخلها فكانت المحاكمة.