شن زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي هجوماً عنيفاً على الحكومة والمعارضة والمؤتمر الوطني، متهماً الأولى بالتراجع عن المشروع الإسلامي بسبب فشلها في تنفيذه لفقدانها للكوادر المؤهلة لتطبيقه، مشيراً إلى أن ذلك قاد لتأسيس تيارين، الأول انكفائي تكفيري والآخر علماني، مؤكداً تصدي حزبه لهما عبر برنامجه أهل القبلة الهادف لتوحيد المسلمين، واتهم المهدي بعض الأحزاب لم يسمها، بسرقة لسان حزبه والتآمر مع الخارج ضده منذ الاستقلال وحتى الآن، مبيناً أنها كانت قد اتفقت مع غردون باشا وسعت لتسليم البلاد لفاروق ملك مصر والسودان في تلك الحقبة، واصفاً حزبه بسيد اللسان.وأكد المهدي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر طلاب حزبه بالمركز العام أمس إن حزبه أعد ميثاق أكتوبر ورجب وأبريل، بجانب مشروع الأجندة الوطنية والجهاد المدني الذي اعتبره المنقذ للبلاد مما أسماه بالمستنقع الذي القاه فيه المؤتمر الوطني، لافتاً النظر إلى أن حزبه يحاصر الآخير الآن.وقطع المهدي بتفويضه لنائبه نصر الدين الإمام الهادي تفويضاً موثقاً ومكتوباً للحوار مع الجبهة الثورية لإقناعها بضرورة الحل الإستراتيجي السلمي لتغيير النظام، مبيناً أنه ينتظر من الأخير توضيح ملابسات الاتفاق، محذراً في ذات الوقت من تزامن هبة الانتفاضة مع تحرك الجبهة الثورية، مبيناً أن ذلك سيؤدي لسفك الدماء والانقسام باعتبار أن النظام يتوقع الخطوة.وانتقد المهدي المعارضة واتهمها بالتعمد في الدخول مع حزبه في مساجلات، مطالباً إياها بضرورة الكف عن ما أسماه بالتصريحات الأضحوكة، وقال إن ذوي العقلية الشمولية يعتقدون أن الرئاسة تأتي عن طريق الانقلاب والمؤامرات، ظناً منهم أنني أبحث عن رئاسة المعارضة، وزاد لن آتي لموقع إلا عبر الانتخاب. وأبان المهدي أن المعارضة ليست جماعة ال(24) ساعة، بل إنها جبهة عريضة تضم حتى قيادات من الوطني، وهاجم في ذات الوقت الحكومة وقال إن فسادها لا يحتاج إلى درس عصر. وفي سياق آخر أكد المهدي أن التدخل الدولي في السودان سيحدث باعتبار وجود مواثيق دولية وتعهدات تتيح تلك الخطوات، مبيناً أن الموقف لن يحل بواسطة من أسماهم الطبالين الذين قال إنهم يشتمون في أمريكا، بل إن الحل يأتي عبر سد الثغرات التي تؤدي للتدخل الدولي.