شن تحالف القوى السياسية المعارض هجوماً قاسياً على معارضي الاتفاق الأخير مع دولة الجنوب حول الحريات الأربع ووصفهم بزارعي الفتنة وداعمي عودة الحرب بين الشمال والجنوب، مبيناً أن ذات المجموعة هي التي أجهضت اتفاق أديس أبابا مع الحركة الشعبية بقيادة المتمرد مالك عقار، وطالب التحالف الحكومة بالتصدي لهم وتعريتهم أمام الشعب السوداني، ووجه انتقادات عنيفة لمنبر السلام العادل وقال إنه أداة من أدوات الصهيونية العالمية لتنفيذ مخطط تفتيت السودان. وكشف علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل)آخر لحظة) أمس عن مخطط لقوى غربية تريد أن تجعل من الجنوب منصة انطلاق لتهديد الشمال، مشيراً إلى أن إجهاض المخطط لن يتم إلا بخلق علاقات جيدة مع الجنوب، محذراً من الاستجابة لمن أسماهم بالعناصر الطفيلية الذين يسعون لدق أسفين في العلاقة بين شطري السودان، وقال إن منبر السلام العادل هو أداة من أدوات الصهيونية لتفكيك السودان وإضعافه، وأشاد باتفاق الحريات الأربع ودعا لدعمه باعتباره الطريق الصحيح لمعالجة القضايا العالقة.وقال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي ياسر جلال إن الاتفاق يمثل أرضية صلبة لتسوية القضايا الخلافية الشائكة لكنه شدد على ضرورة الاتفاق على باقي القضايا التي اعتبرها مهمة وإستراتيجية، واستبعد أن تكون للاتفاق تبعات سالبة على الشمال، منادياً بأهمية وجود إدارة سياسية لدى قيادة الدولتين لدعم الاتفاق المبدئي وصولاً لاتفاق شامل. وفي ذات السياق وصف محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث وعضو التحالف، اتفاق الحريات الأربع بالإيجابي، منوهاً إلى أنه سيساهم في حل القضايا العالقة بين الدولتين، داعياً في ذات الوقت إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الملف دون أن تكون لها صلة بباقي القضايا الخلافية، واتهم ضياء الدين منبر السلام العادل بالسعي لزرع الفتنة بين الشمال والجنوب، مؤكداً أنه ينتمي للمجموعة التي أجهضت اتفاق أديس أبابا الموقع مع الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، وطالب الحكومة بالكشف عنها وتعريتها أمام الشعب السوداني باعتبارها تشوش على الموقف الرسمي للحكومة بشأن القضايا الإستراتيجية الخارجية.