إعداد: عبد الهادي عيسى محمود البرجوب سبق أن أعلن منبر السلام العادل عن رفضه القاطع للحريات الأربع مع دولة الجنوب وما تجره على السودان من ويلات، وذلك خلال أسبوع مناهضة الحريات الأربع والندوات التي انتظمت جميع محليات ولاية الخرطوم، وأبان فيها مخاطر حقيقية سيتعرض لها الوطن جراء تطبيق هذه الاتفاقية من نواحٍ سياسية واجتماعية وأمنية. وفي هذه المساحة التقت «منبريات» نائب رئيس منبر السلام العادل لشؤون الولايات الأستاذ عمر أحمد محمد نور في إفادات حول اتفاق الحريات الأربع مع دولة الجنوب الذي ينتظر التوقيع عليه في القمة الرئاسية عقب الجولة النهائية للتفاوض بأديس أبابا، وقد تحدث قائلاً: «نحن منذ نيفاشا ظللنا نردد أن المنبطحين من أولاد نيفاشا سيوردون هذه البلاد موارد التهلكة، وقد ارتفعت أصوات كثيرة حتى من داخل الحزب الحاكم مستنكرة ما يصنعه هؤلاء واستمرارهم في تقديم التنازلات والخضوع للمؤامرات والمساهمة في تضييع حقوق البلاد والعباد، وكأنما السودان قد صار إقطاعية تابعة لهم. وكأن مواطنيه ليس لهم الحق في إبداء الرأي، وقال إن مسألة الحريات الأربع تبين لكل ذي عقل رشيد أنها حصان طروادة الذي تريد به الحركة الصهيونية الشعبية العميلة للأجندة الغربية، تمرير مخططاتها لمحاربة السودان العربي المسلم لصالح ما يسمى مشروع السودان الجديد». وأضاف أن الحريات الأربع تحوي العديد من المخاطر، وأولها الأمنية المتمثلة في تحالف حكومة الجنوب مع الكيان الصهيوني بصورة مفضوحة، وتعتبر خريطة طريق لإدخال عملاء الموساد من الجنوبيين إلى داخل السودان، واشار إلى عملاء الحركة الشعبية في ما يسمى تحالف الجبهة الثورية الذي يجمع المتردية والنطيحة وما أكل السبع، وهم الذين هاجموا الآمنين والأبرياء فى كادوقلي، ومازالت حشودهم بالقرب من هجليج، وغايتهم ضرب الاقتصاد السوداني في أهم منطقة لإنتاج البترول، وقد فعلوها من قبل، كما حذر من دخول استخبارات الحركة الشعبية وفرق الاغتيالات التي تم تدريبها في كوبا وإسرائيل عبر اتفاق الحريات الأربع، وأشار أيضاً للمخاطر الاجتماعية والثقافية، ودلل على ذلك بانخفاض نسبة الاصابة بمرض الأيدز وندرة الخمارات وانحسار ظاهرة عصابات النيقرز عقب انفصال الجنوب، وتطرق إلى المخاطر السياسية المتمثلة فى دعم الاحزاب العلمانية والملحدة ضد التيار الاسلامى الغالب عند أهل السودان، وتأليب العالم ضد السودان فى فبركة الأفلام والتلاعب بالأخبار وعكس الصور المغايرة للواقع ومناصرة كل ما هو مخالف لشرع الله، لذلك رسالتنا لوفد التفاوض فى أديس أبابا ان يتقوا الله فى دينهم ووطنهم، وألا يرضوا الدنية فى الدين، وقال ألم تسمعوا الى ذلك الحقود طائر الشؤوم باقان اموم وهو يردد ويقول: لن ننسى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفى ذلك تصريح مفضوح لنواياه السيئة تجاه السودان المسلم، ولتعلموا أن الحركة الشعبية لجأت لهذا التفاوض وهذه الرغبة الجامحة للحريات الأربع لتخفيف ما تعيشه من أزمة اقتصادية خانقة وضغوط داخلية كادت تطيح بحكمها في الجنوب، وهذا الاتفاق أصبح هو المخرج السحرى لها مما تعيشه من أزمات. وفى ختام حديثه حثَّ الحكومة على أن تستشير أصحاب المصلحة وهم غالب أهل السودان، كما حذَّر من عقد أية اتفاقيات مشبوهة دون الرجوع إلى قبائل التماس وشعب السودان المسلم الذي ان سكت طويلاً فلصبره حدود. تحذيرات سابقة أطلقها رئيس منبر السلام العادل عقب النصر المؤزر على المرتزقة وفلول الجيش الشعبى بهجليج سيدى الرئيس.. سيأتيك غداً أو بعد غد ثامبو أمبيكى ليوسوس كما الشيطان في أذنيك.. بل سيأتيك المخذلون المنبطحون ليقنعوك بأن تبتعثهم مجدداً إلى أديس أبابا ليجلسوا إلى باقان وإلى الحشرة الشعبية. سيدى الرئيس.. الذين خرجوا إلى الشوارع لا يريدون العودة إلى أديس أبابا، بل يريدون منك اقتلاع الحركة الشعبية من جوبا.. والهدف من تحرير جوبا انهاء حكم الحركة الشعبية حتى ننعم بجوار آمن. دقش: الحريات الأربع خطر ماحق وعظيم أكد رئيس منبر السلام العادل بمحلية أم درمان الكبرى الأستاذ إبراهيم دقش خلال حديثه لمنبريات، رفضهم القاطع لمنح الحريات الأربع لدولة الجنوب التي تشن الحرب علينا، وقال إنها خطر ماحق وعظيم على أمننا القومي، وتساءل كيف نمنح الحريات الأربع لمن يشنون الحرب على هويتنا وعقيدتنا؟ وكيف نسمح لعناصرهم الأمنية بالدخول في البلاد عبر هذه الاتفاقية، بعد أن ظننا أن الشمال بدأ يتعافى عقب خروجهم؟ -- منبر السلام العادل يرفض اتفاق الحريات الأربع مع جوبا عقد المكتب القيادي لحزب منبر السلام العادل اجتماعاً أمس الأول، وناقش ما توصل إليه وفدا الخرطوموجوبا من اتفاق حول الحريات الأربع وأوضاع المواطنين في البلدين. وأكد المكتب القيادي لمنبر السلام العادل رفض مناقشة أو طرح تلك القضية في المفاوضات، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني رفض من قبل اتفاق الحريات الأربع، كما رفض اتفاق نافع وعقار. وقال منبر السلام العادل إنه لا يمكن مناقشة الحريات الأربع في ظل وجود حشود قوات دولة الجنوب داخل الأراضي السودانية وتعديها على المواطنين. منبر السلام العادل يتوجه لولاية جنوب كردفان يتوجه وفد من منبر السلام العادل خلال الأيام القليلة القادمة إلى ولاية جنوب كردفان للتفاكر والتشاور حول عضويته بمناطق أبو جبيهة ورشاد والدلنج وكادوقلي. الجدير بالذكر أن وفداً من ولاية جنوب كردفان قد وصل للرئاسة والتقى قادة حزب منبر السلام العادل، وبحث اللقاء معاناة مواطني الولاية من الهجمات المتكررة التي يقوم بها الجيش الشعبي على المواطنين العزل. هذا وقد أثنى الوفد على الدور الكبير الذي يقوم به منبر السلام العادل وتصديه لكل أشكال المؤامرات التي تستهدف الوطن وعقيدته الإسلامية.