على الطائر الميمون يغادرنا اليوم عملاقا ولاية نهر النيل الأمل عطبرة والأهلي شندي لخوض غمار منافسة أفريقية قوية وشرسة، فالأمل يتوجه لموزمبيق بينما يتوجه الأهلي لزيمبابوي وتجيء مشاركة الأمل عطبرة بعد بداية لافتة للنظر وظهور قوي للفهود أمام المريخ واقتناص لنقاط المباراة الثلاثة مع كل الاشادة والفخر والاستحقاق من اصحاب الأرض وتوالت الصحوة بفوز الأمل على الأهلي الخرطوم وفجأة حدث التراجع بالتعادل مع سيد الاتيام والخسارة المؤلمة أمام الموردة وإذا كان هذا التراجع المخيف قد أحبط انصار الفهود حتى جعل حامل لواء الدفاع الأول عن الفريق استاذنا ميرغني أبو شنب بغضب ويخرج لأول مرة عن طوره مع اهله واحبابه، الا ان الأمل كبير أن يكون الفهود قد تجاوزوا آثار الخسارة وتناسوها وقاموا بطي صفحتها واستفادوا من دروسها استعداداً لظهور أفريقي جديد بعد أن أبلى الفريق في التمثيل السابق بلاءاً حسناً وأكد أنه مارد أفريقي جديد. ٭ أما الأهلي شندي رغم أنه الوافد الجديد للمنافسة التي عانق أضواءها بعد محاولات مستميتة لا تعرف اليأس الا أنه رغم حداثته بالممتاز لم يدخل في نفق مظلم ولم ترهبه المنافسة الجديدة بل أدار ظهره للمقولة الشهيرة «الصاعد هابط» ولم يكتف بذلك بل ذهب أبعد من ذلك ورفع سقف طموحاته وحجز مركزاً متقدماً في الدوري الممتاز مما جعله مؤهلاً للتمثيل الافريقي الأمر الذي ادخل الفرحة والبهجة في نفوس انصاره بالمدينة ولم يتوقف الفريق عند هذا الحد بل أكدت نتائجه في بداية الموسم الجديد انه يسير بخطوات واعده وملموسة تؤكد أنه في الطريق الصحيح ولا استبعد ابداً أن ينافس على بطولة الممتاز اذا اعتلى الارباب عرش رئاسة النادي الطموح. ٭ حقيقة أنه حدث غير مسبوق في السودان أن يكون التمثيل الافريقي من نصيب فريقين من ولاية واحدة كما يحدث الآن لفريقي ولاية نهر النيل الأمل والأهلي وبلا شك فان هذا عمل كبير ورائع من الفريقين استحقا معه المساندة الرسمية والشعبية من ولاية نهر النيل حتى يحققا للولاية النتائج المبهرة في التنافس الافريقي القوي، والامل كبير ايضاً أن يكون الفريقان قد درسا خارطة الطريق الأفريقية جيداً خصماً وطقساً وكل ما يتعلق بمباراتي الذهاب والأمل ايضاً كبير أن يتسلح الفريقان بالعزيمة والأمل ليحصلا على نتيجة ايجابية ذهاباً حتى يعبدا الطريق في جولة الاياب بكل راحة واطمئنان.