اطفالنا اكبادنا تمشي على الأرض ونتمنى من العلي القدير الا يحرم بيت من الاطفال، وانا بصدد الحديث عن ظاهرة يقوم بها جميع أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة بدافع من المحبة تجاه الأطفال، وقد تكون هذه العادة مضرة جداً وتسبب لهم الأمراض من غير أن تقصد ايذائهم وهي عادة تقبيل الأطفال في فمهم. - فحقيقة الأمر أن أي قبلة تطبع على فم الطفل سواء من الأم أو الأب أو الأخوة.. الخ كفيلة بأن تنقل له الأمراض التي يعاني منها الأبوان وغيرهما وخاصة في عمر الثلاثة شهور الأولى، لان في هذه الفترة وحتى سن الستة اشهر لا تتكون مناعة لهذا الطفل لحمايته من الأمراض، فقد تتولد لديه عدة أمراض نتيجة للميكروبات العنقودية وهي موجودة في فم الانسان البالغ بصورة طبيعية حتى ولو كان معافى، وعن طريق القبلة قد تنتقل لهذا الطفل المسكين ضعيف المناعة فتسبب له امراضاً قد تكون خطيرة فينتج عنها التهاب الحلق والفم، وكذلك التهاب اللوزتين «تخيلوا أن عمره بضعة اشهر ويصاب بمثل هذه الأمراض» وعندما يصبح عمره اكثر من سنتين تكون له مضاعفات نتيجة لهذه الأمراض فتؤثر على القلب والتهابات متكررة في الكلى». - كما أن الأمراض الفطرية التي تحدث للطفل في لسانه ثم لرئته، تنتج عنده مشاكل سيلان اللعاب المستمرة والآلام اثناء الأكل وبلع الطعام. - كما ان تقبيل الأطفال في فمهم ايضاً قد ينقل الفيروسات التي تسبب الزكام والرشح وقد تصل الإصابة إلى خلايا المخ وتسبب التهاب السحايا، ومن ثم التشنجات وقد تصل إلى مضاعفات خطيرة. - كذلك فيروس التهاب الغدد النكفية «أبو عديلات» ينتشر ايضاً عن طريق عادة تقبيل الأطفال. - فنحن السودانيين شعب يتميز بطيبة وعفوية، عند زيارة الأهل وبعد السلام على الكبار تعودنا ظاهرة تقبيل الاطفال فاذا اردت افعل ذلك فتذكر ان التقبيل يسبب لهم الأمراض أو تذكر ان الابوين قد يكونا غير راضيين على ما تفعله، ولكنهما لا يريدان ان يسببا لك الاحراج، فامتنع عن هذه العادة المؤذية للأطفال. معلومة لكي أن تعلمي عزيزتي الأم أن ارتفاع درجة حرارة الطفل، القيء، الإسهال، آلاماً في الأذن.. هذه الأعراض قد تكون أعراضاً لأمراض أخرى يجب إجراء اللازم تجاهها ولا نجعل شماعة التسنين في هذه الفترة تدهور صحة أطفالنا، فقد يكون هناك مرض يحتاج لفحوصات وتقييم من قبل اختصاصي الأطفال. لتخفيف أعراض التسنين ..؟ إليكم النصائح التالية جميعنا يعلم أن فترة التسنين فترة طويلة وتؤدي لتوتر الأبوين، لذا عليكم ما يلي: - منح الطمأنينة والدفء للطفل، وذلك بتقريبه من أمه في كثير من الأحيان ليشعر بالحنان والدفء ويزول عنه البكاء.. الخ، عدم توقف الرضاعة الطبيعية والتوقف عن استخدام الأدوية البلدية أو الشعبية ويمكن استخدام المراهم الخاصة التي توضع على اللثة بوصف طبيب الأسنان فقط، ويمكن تنظيف الأسنان الجديدة بواسطة أصبع مغطى بقطعة قماش نظيفة أو قطن ناعم، ويمكن تدليك اللثة بلطف بطرف الأصبع أو وضع قطعة قماش ناعمة باردة في الثلاجة وإعطائها للطفل ليمضغها أو تقوم الأم بتمريرها على اللثة ببطء أو استخدام عضاضة باردة ناعمة صنعت خصيصاً لهذا الغرض. تنبيه - لا يترك الطفل يعض على الأشياء الصلبة، لأنها قد تضر باللثة خاصة أنها قد تكون متورمة، لكم أن تعلموا أيضاً أن الأسنان اللبنية قد تكون أيضاً عرضة للتسوس، فيجب أن يشرب الطفل ماء بعد شرب اللبن والعصائر المحلاة، لأن السكريات قد تكون وسطاً ملائماً للتسوس «البكتيريا وبقايا الطعام»، الحرص على تناول العناصر المحتوية على الكالسيوم لتقوية الأسنان مثل اللبن والحبوب والفاكهة والخضروات واللحوم. - يفضل استخدام فرشاة صغيرة الحجم ناعمة بعد تعليم الأطفال على كيفية استخدامها، ولكن يفضل استعمالها عند الثالثة من العمر. - بالنسبة لمعجون الأسنان يمكن استخدام نوع خالي من الفلورايد والمكسبات الصناعية، حتى عمر الثالثة يمكن تنظيف الأسنان يومياً بقطنة أو قطعة قماش». - وأخيراً.. أريد أن أذكركم بأن من الأفضل للأطفال في مرحلة التسنين أن يكونوا تحت إشراف الطبيب المختص وقد يحتاج الطفل لإعطائه خافضات حرارة ومسكنات للألم مساعدة على حسب عمره، كما أنه يتابع خروج الأسنان حتى يتمتع طفلك بابتسامة مشرقة وجميلة وبرّاقة. (ربي ما تحرم بيت من الأطفال).