يا حميد رحيلك مر لو ما القدر الجاكا سريع كان النيل أداكا عمر لسه خطاك في درب الساقيه سبيقه ونخله مشيت للموت يا صاحبي مجرتق وفي «الشريان» كان آخر الرحله يا إنسان فنان وشفيف بيوضه وراك ما جاها خريف الريح تمسك شباك الليل .. ليه يا حميد ما دايره تقيف تبكيك الغيمه الشارده في الليله البارده تنزف شرايين الغلابا عليك نزيف يا معجون بالأرض المطره كنت عريس الرحله الخطره بسمع غناي في آخر الليل يتأوه بين النيل والدرب التوّه « تلقي قاعد فوق كركر في الدونكه لسع ما فطر» يا نوره .. . آه لمن يسيل عرق الجباه تبكيك رواكيب السهارى تبكيك أحزان المسافرين الحيارى شفع العرب الفقارى الصنايعيه الترابله زهره بعدك في جناين نوري ذابله تتذكر لمن آخر مره إتكلمنا وكنا على موعد نتلاقا في ديك الليله ضحكنا كتير وقطفنا الفرح الهارب من شريان الطاقه لكن الدنيا الفراقه سلام يا صاحبي من عبد الرحيم من طيبه من نوره وأرقد في سلام وأمان وأنشا الله تكون في أحسن صوره