تعهدت الخرطوم وجوبا بتغيير نهج التعامل وفتح صفحه جديده للعلاقات بين الدولتين من أجل بناء الثقه وطي الخلافات، وكشف الطرفان عن تحولهم لفريق تفاوضي واحد لإقرار المصالح المشتركه، واعتبرا أن ذلك ساهم في بناء الثقه لقناعة الجانبين بأن القضايا الخلافيه يصعب حلها في ظل التضاد والتشاكس، وأشار الطرفان إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستقود إلى اتفاق حول القضايا العالقة في الجولات المقبلة.وقطع إدريس عبد القادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس وفد السودان في مفاوضات أديس أبابا لبرنامج مؤتمر إذاعى أمس بأن اتفاق الحريات ال«4» سيحقق الأمن المتبادل والمصالح المشتركه لشعبي البلدين. مشيراً إلى أن زيارة وفد دوله الجنوب للخرطوم تؤكد الثقة المتبادلة بين قيادتي الدولتين، وقال إن القمة المرتقبة بين البشير وسلفاكير لن تكون قمة علاقات عامة وإنما لبحث المصالح المشتركة لشعبي البلدين واستقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، وأكد أن الطرفين اتفقا على تجميد الخلافات حول القضايا العالقه حتى يتمكن الجانبان من التفاوض في الملفات الحالية بروح أكثر إيجابية ومنهج جديد، موضحاً أنه ليس من مصلحة السودان التدخل سلباً في شؤون دوله الجنوب أو محاوله تخريب اقتصادها. ومن جانبه قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية كبير مفاوضي دوله الجنوب إن القمة الرئاسية المزمع عقدها في الثالث من أبريل بجوبا تهدف لخلق فرصة لتغيير التوجه الحالي للبلدين، عازياً فشل التوصل لاتفاق حول ملف النفط في الجولة السابقة لتخندق كل طرف في مواقفه، مبيناً أن ماتوصل له الوفدان لايحتاج لوساطة من أي جهة، وأرجع شدة الخصومة التي كانت بين الشمال والجنوب إلى الصراع الذي كان يدور بين الوطني والحركة الشعبية في المرحلة الانتقالية التي سبقت الانفصال، مشدداً على ضرورة تغيير عقلية الشمال والجنوب التي كانت سائده في الدوله الأم، واصفاً النظرة للحريات الأربعة في الشمال بالضيقة، وقال إن هذا الاتفاق يستفيد منه الشمال قبل الجنوب لأنه يتيح لأكثر من مليوني سوداني التنقل في الجنوب ونصف مليون جنوبي في السودان.