فتح إمام وخطيب مسجد الخرطوم الشيخ كمال رزق النار على الحركة الشعبية وقياداتها وقال إنهم أداة ومخلب لتنفيذ أجندة الغرب والصهيونية العالمية لتفتيت السودان واستئصال المسلمين والوقوف أمام تطبيق الشريعة، وطالب رزق في خطبة الجمعة أمس الحكومة بضرورة الغاء اتفاق الحريات الأربع مع دولة جنوب السودان لأنه ليس وحياً ولا قرآناً ولا الذين وقعوه هم أنبياء، واصفاً إياه بلخطر الحقيقي على البلاد والإسلام والمسلمين لأنه يفتح الباب على مصراعيه لإحاكة وتنفيذ المخططات الهدامة، ووجه انتقادات لاذعة لرئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت والأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم رئيس وفد الجنوب لمفاوضات أديس أبابا وقال إن الأول لا عهد ولا ميثاق له، لأنه قتل كل من اتفق معهم من بني جلدته، فيما بطن الثاني الشر المستطير للإسلام والمسلمين وقال إن دعوتهم للمشير عمر البشير رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة الرئاسية في جوبا يجيء ضمن مخطط رسم بعناية لتسليمه للمحكمة الجنائية إنفاذاً لاتفاق سابق بالوقوف مع الدولة الوليدة ودعمها حال تحقيق ذلك، وحذر من الاستجابة لتلك الدعوة وتساءل لماذا لم يتم التوقيع على هذا الاتفاق المشؤوم في الخرطوم أو أي مدينة أخرى، ثم من هو سلفاكير حتى يذهب إليه البشير، وزاد لكنهم يريدون إذلالنا بأن يقولوا إن البشير جاء إلينا طائعاً مختاراً. وفي سياق ذي صلة رهن الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية تطبيق اتفاق الحريات الأربع باستتباب الأمن بين البلدين ووقف الحروب، مستغرباً مجيئها في هذا الوقت الحرج الذي يشهد توتراً في العلاقات بين الخرطوموجوبا، وقال في خطبة الجمعة أمس بمركز الجماعة بالسجانة إن الجماعة مع الاتفاقية بشرط أن لا تكون حبراً على ورق.