كشف ديوان الزكاة الاتحادي عن إستراتيجية جديدة للديوان في المرحلة المقبلة متمثلة في تطوير الجباية والموارد، فضلاً عن ترسيخ مفهوم ثقافة وفقه شعيرة الزكاة وسط المجتمع عبر شراكة فاعلة مع وسائل الإعلام، بجانب هيكلة لجان الزكاة القاعدية في المحليات والأحياء لتجاوز شكاوى المواطنين للقيام بالدور المناط بها بشكل عادل ومنصف خاصة في عملية توزيع الزكاة لمستحقيها. وكشف الدكتور محمد يوسف- الأمين العام للديوان- خلال حديثه في منبر الزكاة الدوري الذي أقامته الإدارة العامة لخطاب الزكاة بالتعاون مع صحيفة «آخر لحظة» بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس، كشف أن عدد الفقراء في السودان وصل إلى 279،289.2 أسرة فقيرة، بواقع «14» مليون شخص بنسبة 46% من إجمالي السكان، مشيراً إلى أن عملية تحديد نسبة الفقر تمت وفق المعايير العالمية، لافتاً النظر إلى أنه حقق في العام الماضي جباية «592» مليوناً مقارنة ب«510» ملايين في العام 2010م بنسبة زيادة 16%، موضحاً أن 68% من المال يذهب للفقراء والمساكين في أشكال مختلفة من الدعم، منه مبالغ نقدية ودعم للعلاج، بجانب مشروعات إنتاجية بغية إخراجهم من دائرة الفقر، وأشار يوسف إلى جهود يبذلها الديوان حتى لا يكون هناك فقير، وزاد أن الديوان يكفل «375» ألف أسرة في التأمين الصحي، بجانب «80» ألف طالب في الجامعات والمعاهد العليا، بالإضافة إلى «31» ألف يتيم في الولايات المختلفة، ودعم «213» خلوة كبيرة، بجانب دعم الخلاوى الصغيرة، وأكد يوسف أنهم حريصون على طهارة اليد واللسان، وحذر العاملين واللجان القاعدية من عدم تجاوز تطبيق سياسات الديوان وقال لا نقبل التجاوز في تطبيق السياسات ولن نتهاون في حسمه. ومن جانبه أشاد الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير «آخر لحظة» بالدور التكافلي الذي يقوم به الديوان خاصة تجاه الشرائح الضعيفة، مشيراً إلى أنه مؤسسة تعمل على حل قضايا المجتمع، وأكد أن الإعلام له دور مساعد للديوان في الوصول لمن يحتاجون التكافل والأكثر حاجة، فضلاً عن العمل على أنشطة الديوان.
