طالب المؤتمر الوطني الوفد الحكومي المفاوض في مباحثات أديس أبابا بالتركيز على حسم الملف الأمني مع الجنوب والتأكد عملياً من طرد الأخير للمعارضة الشمالية من دولته وفك ارتباطه بحركات دارفور والفرقة التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من أجل نزع فتيل الأزمة بين الدولتين، مبيناً أن اللجنة الأمنية والسياسية ستجتمع بحضور وزراء الدفاع والداخلية من الطرفين لترتيب زيارة المشير عمر البشير لجوبا، موضحاً أن الأخير وافق مبدئياً على الزيارة لكنه أشار إلى الواقع المرتبط بما تبقى من الترتيبات الأمنية على الأرض لافتاً النظر إلى أنه حال اكتمال ذلك واستوثاق الجهات المختصة فإن على الرئيس البشير تقدير إمكانية زيارة جوبا.وأكد بدر الدين أحمد إبراهيم أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب موافقة الرئيس البشير المبدئية على زيارة جوبا حسب الاتفاق المعلن بيد أنه نوه إلى ارتباطها بمستجدات الترتيبات الأمنية مع الجنوب، داعياً في ذات الوقت إلى أن تسبق ترتيبات التوقيع على أي اتفاق خطوات عملية في الواقع الميداني، وشدد إبراهيم على أهمية حسم الملف الأمني موضحاً أنه بدون ذلك لن تكون هناك أية فائدة لأي حديث. ومن جهته قطع حسين محمد عبد الرحمن الأمين السياسي للحزب بعدم جدوى أي اتفاق سواء الحريات الأربعة أو البترول مع الجنوب من دون حسم ملف الترتيبات مع الجنوب والتأكد من طرده للمعارضة الشمالية من دولته بجانب فك ارتباطه مع حركات دارفور والفرقة التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق مبيناً أن حسم الملف الأمني سينزع فتيل الأزمة بين الخرطوموجوبا، وأضاف «نحن نقول حسم الملف الأمني أولاً». أعلنت مفوضية العون الإنساني ولاية الخرطوم عن ترحيلها «1600» جنوبي عبر الشاحنات والبصات من منطقة جبل أولياء إلى مناطقهم بواو وغرب بحر الغزال و واراب والبحيرات ورمبيك وغرب الإستوائية بدولة الجنوب.وكشف الأستاذ محمد السناري مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم ل«إس إم سي» أن المفوضية شرعت في ترحيل الأعداد المشار إليها من ضمن العدد المستهدف والبالغ «13» ألف و «300» جنوبي، موضحاً أن عمليات العودة الطوعية للجنوبيين تمت بحضور وزير الشؤون الإنسانية بدولة الجنوب واللواء السر العمدة مدير المركز القومي للنزوح، مؤكداً مواصلتهم لعمليات ترحيل النازحين الجنوبيين عبر المفوضية والمنظمات العاملة في هذا المجال.