وما الدنيا إلا لقاء دام أو قصُر وبعدها فناء ووداع.. رحلت عنا أرواح طيبة خلال هذا العام.. والعام الذي قبله، حيث رحل (العندليب الأسمر) زيدان إبراهيم ذو الصوت الشجي والحنون.. في نهايات العام الماضي.. وفجعنا بعدها في بدايات العام الحالي بموت الفنان الكبير (محمد وردي).. بعد رحلة طويلة مع المرض.. ولم يدعنا الموت لنأخذ أنفاسنا في تينك الفجيعتين.. حتى جاءنا خبر موت الشاعر المبدع شاعر الشباب محمد الحسن سالم حميد في حادث حركة اهتزت له مشاعر وأحاسيس الشعب السوداني.. وبعدها ارحل عن الفانية السياسي المخضرم محمد إبراهيم نقد الذي صارع المرض وصارعه حتى اسلم روحه إلى بارئها.. هذا هو حال الدنيا عيش ثم فناء.. ويبقى عمل الإنسان يسير بعده في هذه الأرض، وتخلد ذكراه بعمله الصالح وما قدمه للشعب وللوطن.. تذكرت حينها عندما فجعنا أيضاً برحيل تلك الكوكبة النيرة في حادث الطائرة في عام 1998م رحيل (الزبير محمد صالح) وصحبه الأماجد مازالت ذكراهم في أنفس الشعب السوداني، فالزبير شخصية محبوبة من كل أطياف الشعب.. وبعدهم غادرتنا أيضاً كوكبة أخرى وعلى رأسهم الشهيد إبراهيم شمس الدين.. تلك ابتلاءات وامتحانات من الله سبحانه وتعالى للشعب السوداني.. الصبور الصابر.. الذي تلقى ضربات موجعة من نواحي عدة.. فالموت آتٍ لا محالة.. الزوجة الصالحة: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.. مهم جداً أن تكون الزوجة والأم متعلمة وفاهمة... فمنها يستقيم العود الأعوج.. بمعنى إن كانت الأم جاهلة أو غير مثقفة وغير ملمة بأمور بيتها وحياتها وتربية أبنائها سيكون هناك اعوجاج ظاهر يصيب الأسرة والمجتمع.. فدور الأم كبير تجاه أسرتها.. فهي المدرسة الصغيرة التي يتخرج منها الأبناء للمدرسة الكبيرة.. فكل أم يجب أن تكون حريصة على المتابعة ومعرفة كل ما يتعلق بهمو وأن تكون هي الصديقة الأولى لهم.. وأن تتابع كل تحركاتهم.. ومعرفة أصدقائهم حتى لا يكونوا أشباه أطفال معاقين ذهنياً، فللمشاكل الأسرية دور كبير في إعاقة ذهن الأطفال وتدمير مستقبلهم.. وهذه الحقيقة قد يتناساها الناس ولكنها مهمة، فدور الأم كبير وعظيم. لا ولا: لا ولا ثم لا للحريات الأربعة.. وبعدها لا ولا ولا لسفر البشير إلى جوبا..