٭ أسعدني جداً الفوز الذي حققه الأهلي شندي في موزمبيق على فريق فيرو لأنه جاء مدوياً ومستحقاً. ٭ والحقيقة التي لن أتردد في الاعتراف بها أنني مع آخرين كنا أكثر خوفاً على الأهلي وكان الخوف يسيطر علينا والشفقة تحاصرنا وأقولها أيضاً وبكل الصدق إننا ما كنا سنغضب أو نلوم اللاعبين على شيء حتى لو عاد الفريق بنقطة وكنا ايضاً سنسوق العذر له حتى لو خسر بهدف، نقول ذلك ليس تقليلاً من مستواه ولا استهانة بقدرات لاعبيه وإمكانيات مدربه ولكن نقول ذلك نظراً لحداثة عهد الفريق في هذه المنافسة التي يصعد للتمثيل لها لأول مرة وحجز بطاقتها بعد أول ظهور له ضمن منظومة الدوري الممتاز، ولكن ومع هذا استطاع فرسان شندي أن يتغلبوا على عامل الخبرة عند خصمهم وتغلبوا على رهبة أول مباراة في أول مشاركة أفريقية لهم وقفزوا فوق كل التوقعات والتكهنات وتغلبوا على خصمهم وتفوقوا على أنفسهم، يحدث كل هذا بالرغم من أن الأهلي يواجه خصمه في معقله وعلى رأضه ووسط جمهوره. ٭ لم يكن فوز الأهلي على الموزمبيقي صدفة ولكن تحقق بعد أن لعب الارسنال بتركيز وايجابية وبعد أن بذل جهداً كبيراً استحق عليه الاحترام ونال عبره الفوز. ٭ لم تكن جماهير الأهلي وحدها التي كانت على موعد مع الفرحة وعلى نحو ما فعل الأستاذ عبد العظيم صالح وهو الجعلي والشنداوي عندما قام بتوزيع الحلوى على العاملين في الصحيفة أمس تعبيراً عن الفرحة ولكن الفرحة تعدت الأهلاوية لكل السودانيين بمختلف مدنهم وألوان فنايل أنديتهم لأن انتصار الأهلي الأفريقي يعني رهان سوداني أفريقي جديد خاصة بعد ان أظهرت المباراة مؤشرات إيجابية قوية بعد أن أضحى الأهلى قوة لا يستهان بها وكل ذلك يصب في مصلحة الكرة السودانية ومن حق نجوم الأهلي أن نشد على أيديهم لاعباً لاعباً وأن نحيي مدربه وإدارته ومن حق الارباب ان يفرح ومن حقه علينا أن نهنيئه ونثمن جهده في دعم الفريق فنياً ومادياً ومعنوياً وتستحق جماهير الأهلي شندي التهنئة بعد أن عاشت أمس الأول ليلة من أجمل الليالي بعد أراحت النتيجة بالها ورفعت معنوياتها، واذا كان لي من رجاء فانني آمل ان تسارع جماهير شندي العظيمة وتقدم للفريق ما يستحقه من تقدير وان يحظى باستقبال حافل وان يدخل المدينة على أبواق السيارات ودقات الطبول وان نهمس في آذان لاعبيه بدخول مباراة الرد بعيون مفتوحة وبجهود مضاعفة لان الساحرة المستديرة لا أمان لها.