الاهلي احرج المريخ .. وكلتشي والباشا احبطا معنوياته بالهدفين النظيفين فاز المريخ على اهلي شندي واقترب من حسم احدى بطاقتي التأهل من المجموعة الاولى لبطولة الكونفدرالية الافريقية .. وللهدفين غنت جماهير المريخ وهتفت للقناص كلتشي وللفنان احمد الباشا وبالهدفين بدأ المريخ الجد في تحقيق طموحه وهدفه .. فقد لعبت عوامل الارض والجمهور وفارق الامكانيات والخبرات ضد اهلي شندي الذي احرج الاحمر كثيراً والفريقان لعبا من اجل هدف محدد وهو الفوز. المريخ فاز ولكن!! صحيح ان المريخ فاز بهدفين نظيفين وصحيح ان المريخ تصدر مجموعته «مؤقتاً» برصيد 7 نقاط كاملة ولكن لم يكن اداؤه في الشوط الاول في المستوى المطلوب نتيجة الضغط العصبي والنفسي على لاعبيه فالكل يطلب منهم الفوز والمهم ان المدير الفني ريكاردو يعلم مدى صعوبة المباراة لأنها امام فريق لا يستهان به وهو صاحب مفاجآت ولا يستسلم بسهولة مهما كانت قوة المنافس وكان مدرب الاهلي التونسي محمد عثمان الكوكي يدرك اهمية المباراة اعلامياً بالنسبة له ولفريقه فتعطيل المريخ في حد ذاته بطولة كما فعل امام انتركلوب الانجولي. مباراة مفتوحة وجاء لقاء المريخ والاهلي مفتوحاً لان الغاية متشابهة في الفريقين وهي الفوز لذلك توقع الجميع ان يأتي اللقاء قويا ومثيرا من الفريقين وبالفعل جاءت المباراة سباقاً فنياً في كرة القدم بعد ان تقاسما شوطيها .. كان الشنداوي صاحب الخطورة في الشوط الاول وضاعت منه العديد من الفرص وفي الشوط الثاني كان المريخ الأكثر ايجابية وقدرة على حسم المباراة لصالحه وقد كان ليفجر غضبه في نمور شندي وينهي كل شئ بهدفين نظيفين رائعين واجتهد اهلي شندي وقدم لنا اداء جادا واسهم الفريقان في تقديم مباراة استثنائية وفزنا كلنا بمتعة الكرة الجميلة. الأحمر فاز باللياقة الجانب البدني ساعد المريخ في الشوط الثاني على تحقيق الفوز بعد ان كان هناك نوع من التوتر على اداء الاحمر في الشوط الاول وكانت هناك اخطاء في الوسط والدفاع بينما عاد الهدوء للاعبي المريخ في شوط الحسم وفي المقابل تأثر اهلى شندي بدنياً في الشوط الثاني بعد ان احرج المريخ كثيراً في الشوط الاول. الفريقان يستحقا التقدير المريخ واهلي شندي يستحقان التقدير على جهدهما وادائهما بعد ان قدما لنا 90 دقيقة من الجهد والاثارة حيث كسب الاهلي احترام وتقدير الجميع وادى لاعبوه المباراة بروح قتالية عالية حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني. كلتشي يشعل المباراة الهدف الاول للمريخ والذي سجله كلتشي بعد مرور 8 دقائق من الشوط الثاني اشعل المباراة ورفع المستوى الفني اكثر. الاهلي لم يستغل الكرات الثابتة لم يستغل لاعبو اهلي شندي الكرات الثابتة لتهديد مرمى المريخ باستثناء تسديدة حمودة بشير التي انقذها حارس المريخ عصام الحضري من مخالفة على حدود منطقة الجزاء حيث ضاعت كل الكرات. لهذا السبب ارتبك دفاع المريخ كانت هناك اخطاء واضحة في دفاع المريخ بسبب عدم التمركز الجيد وغياب التركيز من بعض اللاعبين خاصة لاعبي الوسط وهو ما تسبب في ارتباك شديد في خط الدفاع الاحمر. اسلوب الاهلي وطريقته سبب تراجع المريخ اسلوب وطريقة لعب اهلي شندي كانت السبب في تراجع اداء لاعبي المريخ في الشوط الاول وهو نفس اسلوبهم في كل مباراة وسبق ان طبقوه في مبارياتهم الماضية وهو يعتمد على الكثافة العددية في وسط الملعب مع اندفاع هجومي يسعون من خلاله تسجيل الاهداف وهو ما كاد يتحقق في الشوط الاول عندما لاحت لهم اكثر من فرصة حقيقية في الخمس دقائق الأولى. هدد المريخ بخطورة الاهلي يرفض الدفاع الصريح منذ بداية المباراة تأكد ان اهلي شندي لن يكون بالسهولة بالنسبة للمريخ رافضاً الركون للدفاع الصريح بل هدد المريخ بخطورة حقيقية على مرمى عصام الحضري بسبب وجود مساحات كبيرة خلف خط وسط المريخ نفذ منها لاعبو الاهلي مرات عديدة وبخطورة شديدة. انفصال وسط المريخ وهجومه في الأول كانت مشكلة الزامبي سكواها والنيجيري كلتشي خلال الشوط الاول هي عدم وصول الكرات السهلة اليهما داخل منطقة جزاء اهلي شندي فكان كلتشي بالتحديد يضطر للعودة الى خط الوسط وطرفي الملعب لتسلم الكرة دون ان تكون هناك مساندة من الخلف. المريخ ينتفض بقوة في الثاني لم يصدق لاعبو المريخ ان اهلي شندي كان يمكن ان يحرز هدفين على الاقل في الشوط الاول الذي تسيده الاهلي اداء لينتفض لاعبو المريخ بقوة ويستشعر الجميع الخطر ويخطف الاحمر هدفين رائعين لكلتشي والباشا حسما بهما المباراة لصالح فريقهم. مباراة شندي الفرصة الاخيرة للاهلي المريخ سيلعب المباراة المقبلة في الجولة الرابعة مع اهلي شندي بملعبه وهي الفرصة الأخيرة لهذا الفريق للبقاء على حظوظه في المنافسة على التأهل بعد ان تجمد رصيده عند ثلاث نقاط من فوز على انتركلوب الانجولي وخسارتين امام الهلال والمريخ بشندي وملعب المريخ واثبت الاهلي انه فريق قادم في السنوات المقبلة. المريخ يفقد السيطرة على الوسط المريخ فقد السيطرة على خط الوسط خلال مجريات الشوط الاول بسبب البداية السيئة للاعبي الوسط ولكن مع الوقت خاصة في الشوط الثاني تحسن مستوى القائد فيصل العجب ومصعب عمر واحمد الباشا وعاد زمام الامور والسيطرة على خط الوسط مرة اخرى. الكوكي نجم الشوط الاول مدرب اهلي شندي التونسي محمد عثمان الكوكي كان نجم الشوط الاول في المباراة لانه استطاع بالفعل ان يلعب بالطريقة التي قضت على خطورة المريخ. الاحمر تألق في شوطه المفضل المريخ هو فريق الشوط الثاني في بطولة الكونفدرالية فيه سجل معظم اهدافه وادى بمستوى جيد وهز شباك انتركلوب ووصل الى مرمى الهلال بهدف كلتشي وفيه هز شباك اهلي شندي بهدفي كلتشي والباشا. نقاط فنية من المباراة ... نقاط فنية من المباراة حقق المريخ ثلاث نقاط مهمة في مشواره في بطولة الكونفدرالية امام الاهلي المكافح والعنيد وقفز الى صدارة المجموعة الاولى برصيد 7 نقاط «مؤقتاً». كان هناك اصرار كبير لدى لاعبي المريخ لتحقيق الفوز. فعل لاعبو اهلي شندي كل شئ طوال الشوط الاول صالوا وجالوا ووصلوا الى مرمى عصام الحضري حارس المريخ كثيراً ومن اقصر الطرق خاصة من الجهة اليمنى لدفاعه وكل ما كان ينقص الاهلي هو ترجمة سيطرته لأهداف . المريخ واهلي شندي قدما واحدة من افضل مباريات البطولة الافريقية اثارة وسخونة وقوة ولم يحرما الجماهير من مباراة مثيرة مباراة تلاعبت باعصاب الجميع في الملعب وامام شاشات التلفزيون من فرط الاثارة التي حفلت بها بعد ان كان كل فريق يشعر بانه الاقرب للفوز. الطريق مازال صعباً امام المريخ وتنتظره مباريات ساخنة بشندي ولواندا واخيرا بملعبه امام نده الهلال. في المريخ تفوق مدافعه العاجي باسكال والحارس الحضري وتحملا العبء الاكبر في دفاع الاحمر. قائد المريخ وصانع العابه فيصل العجب لعب دورا مؤثرا في صنع خطورة على الاهلي في كراته السهلة لزملائه المهاجمين. المريخ لم يكن مقنعاً في الشوط الاول بالحد الذي يطمئن جماهيره. هدف كلتشي اعاد التوازن النفسي لزملائه وهو هدف غال وجاء هدف الباشا الماكر في توقيت صعب. دفاع المريخ كان سيئاً في الشوط الاول وكاد يتسبب في دخول مرماه ثلاثة اهداف مؤكدة اهدرها لاعبو الاهلي وكلها بسبب اخطاء لاعبي المريخ نتيجة عدم التمركز الجيد لمدافعيه. ادى تواضع مستوى خط وسط المريخ في الشوط الأول الى كشف دفاعه ولم تطاوع لاعبيه الكرة. بالتركيز والرغبة والارادة القوية حسم المريخ المباراة في شوطها الثاني لصالحه. تفاوت مستوى اللياقة البدنية في الشوط الثاني ساهم بشكل كبير في خسارتهم للمباراة بعد المجهود الكبير الذي بذله لاعبو الاهلي في الشوط الاول. حاول مدرب المريخ ريكاردو تحسين اداء فريقه في الشوط الثاني فدفع باللاعب رمضان عجب بدلا عن المهاجم الزامبي سكواها وكان شعلة من النشاط والحيوية وساهم في اعادة تماسك الفريق في وسطه وفييي بناء الهجمات. رغم الهدف الذي سكن شباك الدعيع في بداية الشوط الثاني الا ان اهلي شندي لم يستسلم وسعى الى التعادل الا ان هدف الباشا القاتل احبط معنويات لاعبيه. مهاجم المريخ الزامبي سكواها استمر في تواضع وهبوط مستواه واصبح يمثل علامة استفهام كبيرة. مباراة المريخ المقبلة امام الاهلي بشندي لن تكون سهلة بالمرة خاصة ان الفريق يعتمد بشكل كبير على السرعة التي يتمتع بها لاعبوه بالاضافة الى الاداء الجماعي. المريخ دخل المباراة بدون عناصره المهمة وفي مقدمتهم بدر الدين قلق ونصر الدين الشغيل للايقاف. الاهلي سيطر على المباراة في شوطها الاول بفضل خط وسطه بقيادة حمودة بشير وفريد وباسيرو ومنح تفوق خط وسط الاهلي حرية كبيرة للاعبي الجانبين فارس من الجانب الايسر والذي كان اكثر انتاجاً من زميله صدام في الجانب الايمن. لاعبو الاهلي لم يجدوا مشكلة في رقابة لاعبي المريخ بدأ لاعبو المريخ المباراة وهم يحاولون التخلص من رقابة لاعبي الاهلي بينما لم يجد لاعبو الاهلي مشكلة في رقابة لاعبي المريخ في الشوط الاول لان هجمات المريخ كانت معدودة لان السيطرة كانت من نصيب لاعبي الاهلي اغلب الفترات بسبب البطء الذي صاحب اداء لاعبي المريخ واصرارهم احيانا على الاقتحام من العمق حيث الرقابة الصارمة على كلتشي وسكواها من مالك ومحمد سيدا حالت دون وجود خطورة حقيقية للهجوم المريخي على المرمى الاهلاوي وكانت المشكلة ايضا ان لاعبي المريخ عجزوا عن الوصول الى خط المرمى وارسال الكرات العرضية الخطرة لفتح الثغرات في الدفاع الاهلاوي.
