بدأت بمحكمة جنايات حي النصر بالخرطومجنوب برئاسة مولانا عماد الدين شمعون أمس، إجراءات محاكمة متهم بقتل زميله وذلك بمنطقة مايو. وكشف المتحري ملازم شرطة هنادي سعد تفاصيل القضية وقالت إنه بتاريخ الحادثة 8 / 1 / 2012م أفاد الشاكي بأن المتهم قام بتسديد طعنة بمدية للمجني عليه أدت لوفاته حيث تم القبض على المتهم وتم أخذ أقواله في يومية التحري، مبينة أن أقواله جاءت موضحة: بأنه والمرحوم أصحاب ويسكنان في منازل متجاورة وكان بينهما خلاف بسبب موبايل وأن نقاشاً حدث بينهما وأن المرحوم قد وجه إليه إساءات نابية وبالغة وهدده بالقتل، وأضاف أنه في الحادث كانا بمنزل (خمارة) وبعد أن تناولا الخمر دعاه المجني عليه إلى خاج المنزل وأشهر له مدية محاولاً قتله لكنه عاجله بعدة طعنات أودت بحياته في الحال، وأقر بأقواله أمام المحكمة بعد تلاوتها. وتابعت المتحري أنهم تحركوا لمسرح الحادث وتم أخذ البصمات للمتهم، كما تم تصوير وتحريز المعروضات بواسطة الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وتمت معاينة الجثة داخل قسم حي النصر واستخراج الأورنيك (8) جنائي للتأكد من سبب الوفاة، وقدمت الملازم شرطة (5) مستندات اتهام تتمثل في تصوير الجثة وقرار التشريح وقرار الإدارة العامة للأدلة الجنائية وإدارة المختبرات بالإضافة للاعتراف القضائي المتهم خلال يومية التحري والمعروضات «السكين» وبعد استجواب شهود الاتهام على يومية التحري أوصت النيابة بتوجيه الاتهام تحت المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد، ومن جانبه أكد شاهد الاتهام جندي شرطة بالقسم إلى أن المتهم حضر إليهم ومعه آخرون وكان يحمل سكيناً في يده منوهاً إلى أنه بسؤاله قال إنه طعن شخصاً مشيراً إلى السكين التي استخدمها وتم حجزه، وأضاف بأنهم تحركوا برفقة الضابط المناوب إلى مسرح الحادث ووجدوا المجني عليه ملقى على الأرض. ومن جهته قال الشاهد الثاني بأن كلاً من المتهم والمرحوم أصدقاء وأنه أثناء سيره في الشارع العام شاهد المتهم وهو يسدد عدة طعنات للمجني عليه الذي رآه ساقطاً على الأرض وتجمهر الناس، وبعد ذلك ذهبت للقسم وقمت بتبليغ الشرطة التي سارعت إلى مكان الحادث.