الهاتف الجوال أصبح جزءاً لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، بل أهم جزء، حيث يتم بواسطته ترتيب مواعيدنا وتحديد خط سيرنا، وحفظ أسرارنا، وبهذا يكون الإنسان قد شيد حياة كاملة في ذاكرة رقمية، وحين نصبح خارج نطاق التغطية، نكون خارج نطاق الفرح والحياة، ونعيش أزمة القلق والتوتر، وقد يرفعنا «الصادر» إلى سماء السعادة، ويعود بنا «الوارد» إلى أرض الواقع.. فنعيش رهائن صادرنا وواردهم ورنين الهاتف وانقطاعه ما بين القلق والترقب والانتظار!! «آخر لحظة» داخل هذه التغطية رصدت آراء بعض المواطنين حول أهمية الهاتف الجوال في حياتنا وأثره: المحامي عبد العزيز حسن: الجوال شريك أساسي في حياتي- قالها وهو يضحك لدرجة الغيرة من زوجتي- عندما اتحدث به كثيراً.. هو يربطني بالأصدقاء والشركاء في العمل، والآن يربطني مع العالم الخارجي «الانترنت» وعند الانقطاع يومي كله «بتلخبط» ومواعيدي كمان!! الطالب أحمد الشريف بجامعة السودان قال: التلفون مهم بالنسبة لي، أنسق مع أصدقاء الدراسة والتواصل مع الأهل والأحبة، رغم أن الرصيد يشكل عبئاً مالياً إضافياً، لكن بنجازف من حق الفطور وأحياناً بنتصرف كأصدقاء في شحن الرصيد!! أماني علي قالت: أي شيء ولا تلفوني أسراري كلها فيه، يعني هو صديقي وصاحبي، وكاتم الأسرار، وما قادرة اتخيل حياتنا قبله كانت كيف!!.. الآن اي قرار وتنسيق بترتب عبر التلفونات إما اتصال أو رسالة.. وسكتة التلفون أكيد تسبب نفسيات، وربما أزمة عاطفية، والسكتة هنا أقصد بها عدم الاتصال من شخص ما قريب، أو حتى ضياع الموبايل دا براهو كارثة! وتقول الطالبة تسنيم: أصبح لهذا الجهاز الصغير الحجم تأثيره الكبير على حياتنا، واكتسب أهمية التواصل في ظل التقنية المتطورة، فأصبح وسيلة الاتصال، والمشاهدة، والتواصل، وصندوق الرسائل، والمفكرة والمذكرة، ولن يستطع الإنسان هجره وفق مقتصى الأمور فهو لا يرهننا ويحبسنا في نطاقه... وهذا المشترك يمكن الوصول اليه في اللحظة المناسبة..!! محمد حامد حسن طالب جامعي: اعتقد أن الموبايل أصبح لا تستغنى عنه كل شرائح المجتمع، من رجال أعمال أو موظفين، أو عمال، أو طلاب، أو ربات منازل، لأنه جسر للتواصل في مجال العمل والأسرة والأصدقاء.