نلاحظ مؤخراً مع دخول تقنية الجوال الحديثة، أن العديد من الشباب أصبحوا يقضون معظم أوقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعية (الفيس بوك والتويتر) للتواصل مع أصدقائهم، ومعرفة أخبارهم، وحتى بعض الأطفال يتوصلون إلى الألعاب في المواقع المحددة لها عن طريق الجوال، الامر الذي جعل الهاتف أداة للدردشة والتواصل على النت، أكثر مما هو وسيلة للتحدث به، إلا عند الضرورة وخاصة عند الشباب لسهولة حمله وسرعة التوصل للصفحات.. (آخرلحظة) استطلعت عدداً من الشباب حول هذا الموضوع، في البدء التقينا بالطالبة تقوى بابكر والتي قالت: دائماً منذ الصباح أدخل الفيس بوك من التلفون، وذلك لمعرفة الجديد في اليوم، وللتواصل مع صديقاتي حتى نهاية اليوم، خاصة صديقاتي خارج البلاد. وتحدث المواطن خالد علي موظف امن في إحدى الشركات حيث قال: (طبيعة عملي مملة وتستغرق زمناً طويلاً أكون فيه لوحدي، ومن غير أي حركة غير الجلوس، فاقوم بفتح الدردشة في الموبايل، وهكذا يكون معظم وقتي انتهى من دون ما أشعر به بالتصفح في النت). أما رزان محمد والتي قالت: (بعد الانتهاء من المدرسة وفي الإجازة أفضي معظم الوقت باللعب بالموبايل، والبحث عن الالعاب في النت، وحتى لا انقطع عن صديقاتي لأن الموبايل خفيف، وممكن الدخول منه في أي وقت في أي مكان من دون جهد). وقال الموظف عباس: (إن الهاتف اختصر الكثير من الزمن حتى أنه أصبح يكسر حاجز الملل، وخاصة عند الجلوس في المواصلات، حيث يستغرق الوصول للعمل وقتاً، فأكسب الزمن بالتصفح على الانترنت، وحتى إذا لدي معلومة تحتاج انزلها في النت، لا أبحث عن كمبيوتر ولا غيره، بل بحركة سريعة أقوم بانزال المعلومة باستخدام الهاتف).