أعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين سيطرة القوات المسلحة الكاملة على منطقة هجليج وقال إن الهجوم كشف نوايا دولة الجنوب، مؤكداً أن الهجوم قد نسف اتفاق وقف العدائيات بين البلدين. مبيناً أن الجنوبيين لم يجمعوا بعد إراداتهم نحو السلام والاستقرار مع السودان. وجدد الناطق الرسمي باسم الجيش تأكيده على سيطرتهم التامة على منطقة (هجليج) وكافة مناطق البترول بولاية جنوب كردفان التي تعرضت لهجوم أمس الأول من جيش دولة جنوب السودان، في ذات الأثناء قالت حكومة جوبا إنها لا تريد الانجرار إلى حرب جديدة مع الخرطوم. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد أمس إن الجيش تصدى لهجوم بادرت به قوات الجيش الشعبي على منطقة تشوين الحدودية، وقال إن الهجوم جاء متزامناً مع هجوم آخر قامت به قوات متمردي حركة العدل والمساواة على منطقة شهيد الفاضل، وسخر الصوارمي من حديث الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير الذي قال إن الجيش الشعبي لن يخرج من هجليج ما لم يتم ترسيم الحدود المختلف عليها، في غضون ذلك قال بنجامين ماريال وزير الإعلام بدولة الجنوب إن حكومته لا تريد الانجرار إلى حرب جديدة مع الشمال، وفي السياق ذاته كشفت حكومة ولاية جنوب كردفان تفاصيل جديدة عن الهجوم على هجليج وأوضحت أن القوات المسلحة احتسبت (4) شهداء و(16) جريحاً، وأشار نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالولاية عبد الرحمن جبارة عبد الرحمن أن القوات المسلحة كبدت المعتدين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستولت على(4) سيارات لاندكروزر محملة بالمدافع ودمرت دبابتين، وقال ل(آخر لحظة) إن الجيش استعاد منطقة الكهرباء التي تبعد(300) كيلو عن هجليج، قاطعاً بسيطرة الجيش على الأوضاع بالمنطقة وعودة الحياة لطبيعتها، وأشار عبد الرحمن إلى أن الهجوم نفذته ثلاث مجموعات بإشراف وتنسيق مباشر من حكومة الجنوب، وأوضح أن المجموعة الأولى انطلقت من رئاسة الفرقة الرابعة للجيش الشعبي بمنطقة (جوار) بولاية الوحدة، فيما تحركت قوة أخرى تابعة لحركة العدل والمساواة من ولاية شمال بحر الغزال وانطلقت قوة ثالثة تابعة للجبهة الثورية من منطقة (تور) بولاية الوحدة، وقال جبارة إن الهجوم كان يستهدف بشكل مباشر مجمع البترول (C.P.F) وآبار النفط لإيقاف الضخ عن الشمال بغرض التأثير على الاقتصاد بالبلاد وإسقاط النظام. وحذر جبارة حكومة الجنوب من التلاعب في أراضي المسيرية، وقال إن أبناء القبيلة جاهزون لمساندة القوات المسلحة في ردع التمرد، مؤكداً مقدرتهم بالتعاون مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى على حماية مواقع البترول.. وقال إننا سنقوم بكنس التمرد وملاحقته ولن نقف إلا عند حدود 1/1/1956م.وكشف جبارة عن رصد الجهات الأمنية لتحركات أخرى لقوات الجيش الشعبي وحركات دارفور من ولاية شمال بحر الغزال وميوم لمعاودة الهجوم على هجليج.