أعلنت القوات المسلحة السودانية سيطرتها الكاملة على منطقة "هجليج" وكافة مناطق البترول بولاية جنوب كردفان التي تعرضت أمس لهجوم جيش جنوب السودان، بينما أكد جنوب السودان أنه لا يريد "الانجرار" إلى حرب جديدة "جنونية" مع الخرطوم. وقال الناطق الرسمي باسم القوات السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح له اليوم الثلاثاء "إن قواته تصدت للهجوم الذي بادرت به قوات الجيش الشعبي في منطقة "تشوين" الحدودية بين السودان وجنوب السودان وهي منطقة بها بعض حقول البترول التي حسمتها اتفاقية نيفاشا للسلام". وأشار الصوارمي إلى أن هذا الهجوم جاء متزامناً مع هجوم قامت به قوات متمردي حركة "العدل والمساواة" في منطقة "شهيد الفاضل"، واستطاعت القوات المسلحة التصدي لهذا العدوان. فرار الجيش الشعبي وذكر الناطق الرسمي أن القوات السودانية استولت على دبابتين و6 عربات مسلحة ومجموعة كبيرة من الأسلحة، وفر المتمردون من الجيش الشعبي وحركة "العدل والمساواة"، مخلفين وراءهم تلك الخسائر. وسخر الصوارمي من حديث الناطق باسم الجيش الشعبي اليوم الذي قال فيه إن قواتهم لن تخرج من "هجليج" ما لم يتم ترسيم الحدود المختلف عليها. وأوضح الصوارمي أن "هجليج" لم تكن أصلاً بين المناطق المختلف عليها، وقال إن حكومة الجنوب تحاول الآن كسب الوقت بمعلومات مغلوطة، مؤكداً أن السودان لن يفرط في سيادته وأمن مواطنيه. في غضون ذلك أكد جنوب السودان الثلاثاء أنه لا يريد "الانجرار" إلى حرب جديدة "جنونية" مع الخرطوم، بينما تستمر المعارك وعمليات القصف لليوم الثاني في منطقة حدودية. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان؛ برنابا ماريال بنجامين، إن "جوبا قادرة على الدفاع عن أراضيها وسلامتها". وقال بنجامين في مؤتمر صحافي: "كما قال رئيسنا (سلفاكير) لا يمكننا الانجرار إلى حرب جنونية، لكننا قادرون على حماية أراضينا ووحدتنا". وصرح رئيس أركان جيش جنوب السودان؛ فيليب أغوير، في المؤتمر الصحافي نفسه: "لم يتوقف القصف، جرت معارك برية هذا اليوم (الثلاثاء)، ونتوقع أن يهاجمونا (الجيش السوداني) في مواقع أخرى".