أعلن وزير الدفاع الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين سيطرة القوات المسلحة على منطقة هجليج النفطية بنسبة (100%) ودحض مزاعم الجيش الشعبي بدخول المنطقة والسيطرة عليها، وأكد ل(السوداني) أمس، جاهزية القوات المسلحة لصد أي هجوم على الشريط الحدودي مع دولة الجنوب، وقال: اعتداء الجيش الشعبي على هجليج جعلنا نعيد النظر حول الاتفاق الإطاري الذي وقع بين البلدين مؤخراً. وأضاف "مالم يتم التوصل لحل شامل حول كافة القضايا العالقة من الصعب جداً إنزال الاتفاق على أرض الواقع". في المقابل أكدت جمهورية جنوب السودان عدم رغبتها الدخول في حرب جديدة مع الخرطوم. واتهمت القوات المسلحة بقصف حقول نفط رئيسية بولاية الوحدة صباح أمس، الأمر الذي نفاه الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد وقال "ليس من شيمنا قصف المؤسسات المدنية والاقتصادية" مؤكداً عدم رغبتهم التسرع بإعلان الحرب على الجنوب. وكشف الصوارمي في تصريحات أمس، عن محاولة الجيش الشعبي الهجوم على منطقة (تيوسنا) التي تقع بالحدود الدولية بين الشمال والجنوب، مبيناً تصدي القوات المسلحة لهم، مشيراً إلى أن هجوم الجيش الشعبي جاء متزامناً مع هجوم قام به متمردو حركة العدل والمساواة لمنطقة (شهيد الفاضل)، وكشف عن استولائهم على دبابتين و6 عربات مسلحة ومجموعة كبيرة من الأسلحة. في السياق أعرب وزير إعلام دولة الجنوب برنابا بنجامين عن أسفه للتحولات المفاجئة التي طرأت على الأحداث عقب الأجواء الهادئة التي سادت في الخرطوم إثر زيارة وفد دولته إليها مؤخراً، وقال إن حكومته لا تريد الانجرار إلى حرب جديدة مع الخرطوم، وأبلغ برنابا (السوداني) أمس، أن حكومة الجنوب لازالت تستعد للقمة الرئاسية خاصة أنها لم تلغَ من جانبهم وقال "لازلنا ننتظر أن يزورنا البشير" ونفى وجود أي اتصالات بين وفدي البلدين عقب الأحداث الأخيرة، لجهة أنهم لازالوا ينتظرون ما الذي سيحدث.