من الملاحظ أن التلوث أصبح يجتاح حياتنا اليومية بصورة دائمة ومزعجة يضطر فيها الشخص إلى غسل يديه مرات عدة، ونرى أن هناك تلوثاً مباشراً، فالتلوث في الجو ومقابض الأبواب والمنافذ وتداول العملة أو النقود، وكذلك بعض الأواني المتسخة وغير جيدة القفل والأطعمة المكشوفة وغير المغطاة، وأيضاً التي لم تصل مرحلة النضج ولم تطهى بصورة جيدة، جميع ذلك تلوث مباشر وكذلك المصافحة بين شخص يده متسخة وآخر يده نظيفة، فإنه تلوث محسوس ومباشر. ومن ناحية أخرى فإن هناك تلوث غير مباشر لا نحسه في كثير من الأحيان كالملابس التي تذهب إلى المكوجي، فهي تأتي إلينا ملوثة لاختلاطها بملابس الآخرين، وكذلك الأدوات الموجودة في صوالين الحلاقة ومراكز التجميل بالنسبة للسيدات. ونجد أن هناك بعض الأماكن العامة التي يتواجد بها تلوث كالمستشفيات والمواصلات وبعض المطاعم والكافتيريات التي تقوم بذبح الماشية وعرضها مباشرة للزبون. هذا بعض من كثير من الملوثات الموجودة والمحيطة بنا بصورة يومية ومتكررة.