احتشد أبناء الجالية السودانية بالرياض بقاعة نوفا للمشاركة في اليوم المفتوح الذي أقامته أمانة المرأة بالهيئة القومية لدعم وحدة السودان بالسعودية. شهد اليوم الذي بدأ منذ الرابعة عصراً برامج متنوعة شملت عيادة طبية، ومعرض تراث سوداني متكامل, وسوقاً خيرياً, وفعاليات خاصة بالأطفال والأسرة, وكان للوجود الجنوبي مشاركة متميزة من خلال جمعية المحبة والسلام, وجمعية فشودة. وفى التاسعة مساء بدأت الفعالية الرئيسية على مسرح القاعة والتي تضمنت ثلاثة أعمال لأوبريت الوحدة, مقدم من رابطة الطلاب السودانيين, وجمعية المحبة والسلام وجمعية فشودة, ومشاركة متميزة من منطقة الاحساء, كما شمل البرنامج مسرحية وأوبريت من جمعية التراث, وأوبريت من أبناء جبال النوبة, فضلاً عن أغانٍ وطنية وقصائد شعرية. خاطب الاحتفال السفير أحمد يوسف محمد الرئيس المناوب للهيئة، مشيداً بالجهد الكبير الذى قامت به أمانة المرأة لتنظيم هذه الفعالية، التى تعبر عن شعور جميع أهل السودان فى شماله وشرقه وغربه وجنوبه، مع قضية الوطن الأولى وهى أن يبقى السودان موحداً. ومن ثم قدم الشكر للمملكة حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, وأصحاب السمو أمراء المناطق لرعايتهم الكريمة للسودانيين كافة, وإتاحة مساحة واسعة للتواصل مع الوطن في صورة رائعة ومعبرة, مؤكداً بأن السودان حكومة وشعباً، سيظل يحفظ بكثير من التقدير والامتنان، هذه المواقف الأخوية والصادقة. وقال السفير إن استجابة السودانيين والاحتشاد الكبير الذي يشهده هذا الاحتفال، يمثل بادرة طيبة، وتداعياً مشرفاً وعنواناً معبراً للوحدة التي ينشدها الجميع. كما أشاد بالمبادرة الخاصة بتسيير قوافل طبية وثقافية من نساء المهجر الى الجنوب الحبيب، وأكد على دعم السفارة لهذه المبادرات الخلاقة، التى من شأنها شحذ الهمم لوحدة جاذبة فى هذه المرحلة المهمة من مسيرة الوطن.. وأكد السفير بأن هذه المواقف الوطنية الصادقة لابد أن تؤتي ثمارها المرجوة بإذن الله, وطالب السفير الجميع بأهمية الطرح الموضوعي والعقلاني, مؤكد بأن التاريخ سيحفظ لهم هذا الجهد بكل تأكيد. كما تحدثت في الاحتفال الأستاذة الهام سبيل أمينة المرأة بالهيئة، منادية بأهمية أن يعمل الجميع نخباً سياسية، وقواعد شعبية، من أجل الوحدة, من خلال تسيير القوافل الثقافية والخدمية للجنوب الحبيب, وأكدت بأن المرأة ستسخر كافة أمكاناتها من أجل الوحدة، وقالت إن هذا التداعي الذي نشهده اليوم، يؤكد الإحساس الكبير بأهمية أن يبقى السودان وطناً عزيزاً موحداً.