حوار: حسام الدين ابو العزائم - تصوير: مصطفى يس الطلاب هم الشريحة التي كان لها دائماً وجود وتأثير في مختلف القضايا الحياتية سياسية كانت أم اجتماعية أو غيرها.. التقينا -رغم تأخرنا ساعتين عن الموعد المضروب - بالدكتور حبيب الله المحفوظ رئيس الأتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم.. لمعرفة دور ورؤية الطلاب في الدفع بخيار الوحدة عند استفتاء يناير لحق تقرير مصير الاخوة الجنوبيين، وتطرق اللقاء لتفعيل الوحدة وخيارها مع جنوبيي الجنوب لوضع الأسسس الصحيحة للوحدة في مكانها المناسب.. وكان هذا الحوار: د. حبيب الله المحفوظ بداية نرحب بك.. وسؤالنا هو ماذا عن مشاريع صيف 2010؟ الطموحات..وتلمسها على أرض الواقع؟ - قطعنا شوطاً كبيرا تكلل الحمد لله بالنجاح، فمشاريع 2010 جاءت متماشية مع احتياجات الطلاب بولاية الخرطوم، وتخطيطنا كان جيداً موازياً للإحتياجات الفعلية من مشاريع خدمية وبرامج، كذلك توفير المناشط لكل الطلاب واهتماماتهم إن كانت فكرية أو سياسية، ثقافية ورياضية ،وهذا العام قمنا بتنفيذ شراكات ذكية مع بعض المؤسسات الوطنية.. مثل سوداتل التي قدمت للطلاب مشاريع الاجلاس والسقيا ومعينات ذوى الإحتياجات الخاصة والزي المدرسي، وذلك بتكلفة مليون وخمسمائة ألف جنيه سوداني، وستتواصل مثل هذه الشراكات لتغطية جوانب أخرى مثل المرجع والدفترالجامعي والكراس المدرسي.. وتوفير مسرح لكل جامعة ومدرسة. إذا ماذا ميز مشاريع هذا الصيف؟ - الذي ميز هذا مشاريع الصيف هو قيام المدينة العلمية للتميز والإبداع.. والتي قدمت فيها عديد من البحوث والمشاركات من قبل جميع الجامعات.. أيضاً المهرجان الثقافي للجامعات.. فالحمد لله كان الصيف متكاملاً ومشتملاً على جميع جوانب الاهتمامات الطلابية بمختلف توجهاتها. الوحدة وما تبقى من زمن لتقرير المصير وحق الاستفتاء.. طلاب ولاية الخرطوم أين هم من هذه القضية المفصلية؟ - الوحدة هي الأن قضية السودان المركزية.. فالجنوب الأن تجاوز إطار التقليدية.. فقديماً كان الحديث عن الحكم الذاتي والكونفدرالية، والأن تقرير المصير عبر الإستفتاء في يناير القادم، وأنا هنا باسم طلاب ولاية الخرطوم أعتبرها مسؤولية تاريخية، لا ينهض بها شريكا الحكم فقط، بل هي مسؤولية يسأل عنها جميع أهل السودان باحزابه ومنظماته ومواطنيه.. ونحن في الإتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم خططنا للعمل من أجل الوحدة ودفع جهود الطلاب وتنميتها في هذا الجانب المحوري الهام والمفصلي، ونهدف لوجود منبر وطني فاعل يساهم فيه أبناء السودان بجميع اطيافه.. قمنا خلال الايام الفائتة بتنظيم مسيرات سلمت عبرها مذكرات ، ونصبنا عدد 40 خيمة لدعم الوحدة الوطنية وذلك للجلوس والتفاكر وتقديم شرح لأبعاد الوحدة ومساؤي الانفصال وتأثيره على النسيج الاجتماعي السوداني الذي يندر وجوده في أي بلد اخر في العالم.. وهذه الخيام كانت بالتعاون مع الأخوة السلاطين وطلاب مدارس أم بدة بمعسكر ود البشير.. ونجحنا والحمد لله في ذلك.كما قمنا بمبادرة نبذ القبلية والجهوية وخرجت بتوصيات منها تمكين قيم المواطنة والمناشدة بان يتم توزيع خطط اسكانية في عواصمالولايات على أساس كسر حدة القبلية كما طالبت التوصيات الجهات السياسية بإجراء دراسات عن الدور السياسي للقبيلة وتخصيص مادة للتربية الوطنية وأبرز التوصيات بالتأكيد هو الدعوة لحذف أي إشارة للقبلية في أوراق الدولة الرسمية، لعل ذلك يؤدي لتضافر الجهود وانقاذ البلاد من مأزق ربما يؤدي الى تدميرها او تقسيمها. رسائل بتوقيعك لمن؟ - الأولى للطلاب.. فالحركة الطلابية السودانية هي قطاع يقوم بدوره كاملاً تجاه الوطن، فالحركة الوطنية نشأت في كنف الحركة الطلابية، والطلاب عبر تاريخ السودان عملوا على المحافظة على السودان ووحدته وظلوا يلعبون دوراً هاماً في مختلف الحقب والمراحل.. و نحن مستعدون تماماً لتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الوطن ووحدة أراضيه غير منقوصة. الثانية لجميع السودانيين.. السودان مارد أفريقي عربي إسلامي زنجي له ما يملك من الامكانيات والطاقات.. فالسودان وطن يسع الجميع وإنسانه يحمل كل العناصر التي تنهض به، رسالتي هي المحافظة على هذا الوطن وتفويت جميع الفرص على أعدائه للسعي لتفكيكه وتقسيمه.. وأن نعمل جميعاً بلا أجندة خاصة.. وأن تكون اجندتنا هي الوطن وعزته ووحدته. أما رسالتي الثالثة فهي للقيادات الجنوبية.. يجب علينا تجاوز مرارات الماضي وأن نسمو ببلادنا فالفرصة مواتية لبناء وطن تتساوى فيه الحقوق والواجبات.. وقائم على الوطنية.. وأن نسعى لترسيخ خيار الوحدة وبناء السودان الذي تحلمون به.. فليكن هذا السودان الجديد أرضاً للمليون ميل مربع.. ولا تنسوا أن التاريخ لا يرحم. أخيراً.. ماذا يقول الدكتور المحفوظ؟ - الحمد لله الذي مكننا من اداء رسالتنا الطلابية الوطنية.. وأود عبر منبركم أن أشكر جميع ممولي الإتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم من مؤسسات رسمية وغير رسمية.. فالحمد لله إتحادنا يجد دعماً كاملاً ورعاية واحتضاناً تاماً من المجتمع والدولة.. وهو في رأيي دعم مستحق.. واهنيء العروس آخر لحظة بإيقادها الشمعة الخامسة .. ودوماً إلى الامام ووفقكم الله.