يقال أن الفاكهة الحمراء مثل الفراولة والتوت الاحمر بجميع أنواعه والبرقوق الأحمر تحافظ على صحة الإنسان لأنها تكافح الأكسدة ، فضلا على انها تحمي من الشيخوخة ، طبعا الأحمر في كل شيء حراق ومثير ومخيف في نفس الوقت ، خذوا مثلا لون الدم ، فأي إنسان يشاهد الدم تكاد مراوح قلبه أن تتوقف ، والمرأة حينما تريد إثار الرجل ترتدي الأحمر ، وحتى الانواع الحمراء من الشطة هي الاكثر جنونا ومؤخرا جرى إكتشاف نوع من الشطة أكثر حرارة بأربعين مرة من الانواع المعروفة . لكن في المقابل فإن اللون الاحمر الأديولوجي قبيح ومنفر وغير إنساني على الإطلاق خذوا مثلا الخمير الحمر الذين طبقوا الشيوعية الراديكالية المقززة في كمبوديا وخلال عهدهم جرى قتل مليون ونصف المليون مواطن كمبودي عن طريق الإعدم والتعذيب والاعمال الشاقة ، وما تزال آثار حكمهم البغيض تستوطن في نفوس الذين عايشوا هذا العهد الأحمر القبيح ، أما الرفاق الحمر في روسيا والصين وفنزويلا والبلدان التي ما زالت تقبض على الجمرة الحمراء الخبيثة ، فقدا أظهروا أنهم أشر خلق الله ، الحكاية ببساطة أن كل من روسيا والصين تدعيان أنهما مع الشعوب المغلوبة على أمرها ، وأصبحت هذه السمفونية الحمراء مقولة تعيش في الوعي الجمعي لشعوب العالم الثالث ، لكن ثورات الربيع العربي كشفت مخازي الرفاق الحمر في الصين وروسيا وفنزويلا ، والدليل على ذلك أن الدب الروسي اللعين ظل يماطل ويحاول إطالة عمر نظام معمر القذافي وكذا فعلت الصين في البداية ، كما أن الموهوم الكبير الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ما زال يعيش الدور ، وظل يؤيد القذافي حتى لقي هذا الأخير حتفة هو وعصابته . الآن يظهر يا جماعة الخير الدور الروسي القميء في التعامل مع حراك الثورة السورية ، وكذلك الصين التي تلعب على وتر كمنجة مصالحها ، أما الموهوم الكبير هوغو شافيز فما زال يحلم أن بشار أسد أقصد بشار النعجة قادر على تخطي الأزمة التي تمسك بتلابيه . فالثورة السورية فضحت الرفاق الحمر في روسيا والصين وفنزويلا ، ويبدو أن إتخاذهم اللون الاحمر شعارا لهم يجعلهم يعشقون حمامات الدم اليومية التي تعيش فيها الشعب السوري المغلوب على أمره . لكن بإذن الله سينتصر السوريون رغم أنف روسيا والصين وفنزويلا ، وإيران وصاحب النصر الإلهي حسن نصر الله وغيرهم من حجارة الدومينو البغيضة , قال نصر إلهي قال. المهم في النهاية أن بشار أسد سيري العين الحمراء من الشعب السوري المنتفض ، وقديما قال شوقي رحمه الله « وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق » وهو النص الذي كتب في نكبة دمشق ، الآن دمشق تعيش في نكبة آل الأسد وأزلامه، وفي الغد ستشرق الحرية الحمراء في سوريا متجاوزة كل بحار الدم التي يطلقها الجيش الأسدي ومن ثم تعود سوريا إلى البيت العربي الكبير وتركل المد الصفوي اللعين وأذنابه ، وجننونا بالحمار يا ناس .