كشف قائد تيم مسرح الأدلة الجنائية بفرع أمبدة المساعد شرطة فرج الله الخير أمام محكمة جنايات أمبدة العامة برئاسة القاضي محمد عبد الله قسم السيد تفاصيل التقرير الفني المصور لمسرح حادثة قتيل سجن الهدى شنقاً على يد زميله على باب الزنزانة بغربي أم درمان، وذلك بعد ورود بلاغ لقسم سوق ليبيا من سجن الهدى حيث تم تصوير الجثة بعد معاينة المكان والتي كانت تعود لشخص معلق على باب زنزانة المتهم من الخارج ومخنوقاً ببطانية بلون بني ولسانه بارز وفمه به دماء، بجانب وجود سحجات بجسمه وظهور آثار ربط على رقبته، مؤكداً حسب معلوماتهم أن المتهم والمجني عليه يعانان من حالات نفسية، واصفاً حالة المتهم عند رؤيته وقت وقوع الجريمة «شرسة» في الوقت الذي كان فيه مقيداً بالكامل من يديه ورجليه وإتاحة مجال للتحرك، وقال الشاهد إن المتهم قد تعرف عليهم وتسور أحد «شبابيك» الزنزانة وتسلح بسيخة كانت موجودة كما كان يصدر عنه حديث غير مفهوم وكثير وتمت تهدئته من قبل حراس السجن، وبحسب التحريات فقد تم إطلاق سراح المرحوم بعد تحسن حالته الصحية ليتحرك داخل ممرات السجن لتقديم خدمات لزملائه، وحسب قضية الاتهام فإن المتهم كان نزيلاً بالسجن إلى حين سداد الدية بعد استيفائه لعقوبة السجن في جريمة قتل، ولمعاناته من اضطرابات نفسية وعقلية تم إيداعه زنزانة انفرادية وكان المجني عليه الذي يعاني هو الآخر من اضطرابات نفسية، نزيلاً بالسجن ويقوم بزيارة المتهم في زنزانته من حين إلى آخر، وفي يوم الحادثة وأثناء عبوره من أمام الزنزانة كان المتهم قد صنع حبلاً من بطانية وقام بجذب المرحوم من خارجها وخنقه وشنقه على سياجها وتركه على حاله حتى تم اكتشاف الحادثة بواسطة حراس السجن فكانت إجراءات البلاغ الذي حققت فيه شرطة قسم سوق ليبيا تحت المادة 031 من القانون الجنائي القتل العمد.