كشف المؤتمر الوطني عن اتجاه قوي للتقصي والاستوثاق من التصريحات الأخيرة المنسوبة لوالي القضارف كرم الله عباس بشأن وجود مدرسة داخل الحزب تؤيد خطوة التطبيع مع إسرائيل، مبيناً أن الحزب بصدد دراسة الأمر لمعرفة دواعي الطرح وتبيان أنه يشكل تياراً أم ظاهرة فردية لمراجعتها وضبطها وفق الأطر التنظيمية بالحزب، واصفاً في ذات الوقت حديث عباس حول التطبيع مع إسرائيل بالشخصي. وأكد بدر الدين إبراهيم مسؤول ملف الإعلام والتعبئة بالحزب في تصريحات صحفية أمس أن الوطني بصدد عقد اجتماع لمناقشة الظاهرة باعتبارها أضحت قضية رأي عام بعد نشرها في وسائل الإعلام، لافتاً النظر الى اعتزامهم الاسترشاد بآراء الجهات التشريعية والواقع القانوني الذي يحكم العلاقة بين الولاة والمركز لاتخاذ القرار المناسب، قاطعاً بأن الطرح نفسه «فكرة التطبيع مع إسرائيل» يخالف أطروحات المؤتمر الوطني المتفق عليها، لافتاً النظر إلى أن مجلس تشريعي القضارف يعتبر الجهة المناط بها رفض تصريحات الوالي ومتابعة سياساته العامة للتمهيد للحزب لاتخاذ الخطوات اللاحقة تجاه الوالي حال ثبوت تجاوزه. وقطع بدر الدين بأن حزبه يقدر الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام تجاه القضايا الوطنية والمشاركة في تشكيل الرأي العام، واصفاً أي حديث غير ذلك بغير السليم في إشارة إلى مواقف والي القضارف تجاه الإعلام بولايته.