طالب الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور البعثة الأممية المشتركة (اليوناميد) بتوضيح واضح عن الرهائن ال(6) المتعقلين لديها بعد أحداث معسكر كلمة الأخيرة إلى جانب وضع الطرق الكفلية بصيانة الطرق التي هشمتها آليات البعثة بنيالا. وشدد كاشا خلال اجتماع مشترك بين حكومة الولاية ونائب رئيس بعثة اليوناميد بدارفور محمد يونس على ضرورة أن يكون هناك عمل مشترك بين القوات الحكومية واليوناميد لوضع حد لأزمة معسكر كلمة وقال كاشا لا مانع لدينا أن تمارس البعثة عملية نزع السلاح داخل وخارج المعسكر وأشار إلى أن عدد قتلى أحداث معسكر (كلمة) الأخيرة بلغ (15) قتيلاً و(30) جريحاً. وأضاف أن هناك جثثاً داخل المعسكر ترمى بالحجارة من قبل الأطفال، مبيناً أن أفراد حركة عبد الواحد يرفضون تسليم تلك الجثث لذويهم معتبرة إياهم خونة وعملاء للحكومة، مؤكداً أن ذلك يعد جريمة حرب لابد من معاقبة من قام بها. وزاد كاشا أن معسكر كلمة يشكل مصدر إزعاج لمواطن وحكومة الولاية، واصفاً المعسكر بأنه ليس معسكراً للنازحين بل معسكر لحركة عبد الواحد وتمارس فيه كل جرائم تجارة السلاح والمخدرات لافتاً إلى أنه من قبل تم إسقاط طائرة أقلعت من مطار نيالا بنيران من (كلمة) فضلاً عن ضبط أسلحة خفيفة وثقيلة. وكشف الوالي عن ضغوط تمارس عليه من قبل أهالي القتلى مطالبين حكومة الولاية بالتدخل لأخذ جثث القتلى والرهائن التي بحوزة اليوناميد والقيام بحماية النازحين. من جانبه قال محمد يونس نائب رئيس بعثة اليوناميد إن البعثة لا تسمح بوجود عناصر خارجة عن القانون تتسبب في زعزعة أمن النازحين. وقال إن البعثة وجّهت مكتبها العسكري بأن يقوم بعمليات تأمين على مدار ال «24» ساعة لمعسكرات كلمة، مشيراً إلى أن البعثة توصلت لتعاون مشترك مع حكومة ولاية جنوب دارفور لوضع حل عاجل لأزمة معسكر كلمة فضلاً عن التعاون في العمل الإنساني.