وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتقديم المتورطين في أحداث معسكري كلمة وزالنجي للعدالة، ودعاً لتضافر الجهود لحماية النازحين ومعسكراتهم . وتعهد البشير خلال لقائه بالقصر الجمهوري امس بوزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد واطلاعه على الاوضاع الأمنية في دارفور بتقديم الدعم اللازم للشرطة بما يمكنها من بسط الامن وتنفيذ المشروعات الكبرى بالبلاد . من جهته أدان وزير الداخلية السلوك الإجرامي لإعتداءات مجموعة المتمرد عبدالواحد على معسكري كلمة وزالنجي، مؤكداً حرص الدولة على حماية مواطنيها من هؤلاء المجرمين واستمرار جهودها لحسم هذا السلوك الذي يمارس باسم ابناء دارفور، وقال إن ما ارتكبته المجموعة من اعتداءات وجرائم في المعسكرين ضد مواطنين أبرياء يهدف لعقابهم بسبب انحيازهم لمسيرة السلام، وأكد حامد الاستقرار الكبير الذي تشهده الأوضاع في دارفور ومباشرة أعداد كبرى من مواطنيها لأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية. في السياق اوضح وزير الداخلية أن لقاءه برئيس الجمهورية تطرق لترتيبات واستعدادات المجلس القومي للدفاع المدني لطوارئ فصل الخريف ولبرامج ومشروعات وزارته لبسط الأمن ونزع السلاح عن الخارجين عن القانون وجعل المدن خالية من السلاح فضلاً عن التعاون والتنسيق بين وزارته ووزارة الداخلية بالجنوب لتأمين عملية الإستفتاء، ومن جانبه طالب والي ولاية جنوب دارفور كاشا لدى اجتماعه امس بنائب رئيس البعثة المشتركة بدارفور(اليوناميد) محمد يونس بتقديم تفسيرات واضحة عن المعتقلين الستة من النازحين لدى البعثة بعد تفجر ازمة كلمة، لافتا الى ان اهالي القتلي طلبوا منه التدخل لتسليم الجثامين الموجودة بالمعسكر واذا لم يتم تدخله سيتدخل الاهالي بالقوة لأخذ الجثامين مما قد يتسبب في مشكلة اخرى بالمعسكر، منوها الى أن عدد القتلى وصل الى (15قتيلا) و(30) جريحا، كاشفا عن تكوين لجنة تحقيق في أحداث كلمة وأن الحكومة لا تمانع في أن تكون اليوناميد طرفا فيها. واشار كاشا الى أن هناك جثثا للمواطنين داخل المعسكر معلقة في العراء تقذف بالحجارة من قبل الاطفال بوصفهم خونة يتبعون للحكومة، واصفا هذا التصرف بانه جريمة حرب من قبل حركة عبدالواحد ويجب أن يعاقب عليها. من جهته قال نائب رئيس البعثة محمد يونس إن تفويض البعثة يجيء لحماية المدنيين وتحقيق السلام وكل المسائل التي تتعلق بأزمة دارفور، متعهدا بالتعاون مع الحكومة لتهدئة الاوضاع في كلمة لاسيما وأن قوات البعثة تعمل لحماية المعسكر بالداخل والخارج طوال اليوم، لافتا الى أنهم وجهوا المسئول بالبعثة للقيام بجولات ميدانية لتأمين المعسكر وأن البعثة لا تسمح بوجود عناصر خارجة عن القانون لزعزعة الامن والاستقرار بالمعسكر، مبديا استعدادهم للتعاون مع حكومة جنوب دارفور والتوصل لحل لأزمة كلمة وفتح صفحة جديدة مع الحكومة.