أطرف حكاوي الصراعات الزوجية حدثت بين زوجين من تونس ، الحكاية بالمختصر أن الزوج وهو جزار في مجموعة تجارية ، حينما وجد نفسه مثل الجرذ بين يدي قط شرس وتأكد له أن زوجته ستصرعه بالضربة القاضية ، بادر إلى إستخدام أسنانه فعض شريكته في مناطق حساسه جدا ، وبهذه الطريقة إستطاع اللئيم كسب المعركة ، وبعدها طلبت المرأة الطلاق وذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله ، بسبب عضة ، يخيبك راجل . ومن أغرب الحكايات أيضا التي نظرتها محكمة في دولة خليجية أن رجلا طول بعرض أراد تأديب زوجته ولم يجد ما يشفي غليله فإستخدم طريقة العض لتأديب المرأة ، وفي حيثيات منطوق دفاعه عن نفسه قال الرجل أنه تمشى مع نص « عضّوهن » وهو يقصد هنا عظوهن ، التي وردت في سياق الآية الكريمة وبالمناسبة فإن بعض الشعوب الخليجية تنطق الظاء ضاد ولا أدري ماذا فعل ناظر القضية مع الرجل العضاض الذي حاول الإفلات من جنحة العض بهذه الوسيلة الفجة ، يخرب بيت سنين عقلك . بالمناسبة أخشى أن يعمد الرجال العضاضين لدينا في السودان ويستخدمون ذات الطريقة التي إعتمد عليها الرجل الخليجي لتأديب زوجته ، خاصة إننا شعب ما شاء الله علينا نتفنن في تقليد الآخرين ونتمسك بأسناننا وأضراسنا في القشور المستوردة . المهم رغم أن أسناني حديد ، وخمسة وخميسة في عين الحسود والعدو الا إنني إعتدت على مراجعة طبيبي الخاص بالأسنان رغم خوفي من هذه النوعية من الدكاترة ، على فكرة هناك دراسة لباحثة تايلندية ، صدرت قبل عدة سنوات جاء فيها أن الأسنان خير وسيلة لحسم المعارك الزوجية ، وهي أفضل من المفراكة والملاعق والشوك والسكاكين وطناجر الضغط ، لأن العض حسب الدراسة لا يترك علامات في الجسم عكس أدوات المطبخ والذي منه . المهم لا ادعو الرجال والنساء في السودان إلى إستخدام الأسنان ولا النواجز من أجل حسم المعارك بينهم ، ولكن أود الصراخ في أسماع المشاركين في الحراك السياسي من طرف ، كوادر الحكومة ، زعامات الأحزاب ، أمراء الحرب في التخوم الساخنة ، إلى ضرورة العض بالنواجز على الوطن الجريج ، والعض بالنواجز أو كما قال صلى الله عليه وسلم يعني شدة التمسك ، والنواجز هي أقصى الأضراس فهل هؤلاء الساسة والمحاربون ومن لف لفهم من صعاليك السياسة والباحثين عن تلميع أنفسهم سيعضون على تراب الوطن من التشرذم والشتات أم إنهم سيجيبون عاليها واطيها ؟ هذا السؤال الشائك الذي يوجع الأسنان والأضراس هو مربط الفرس ، ومن عندياتي أتبرع بالإجابة على السؤال أن اللاعبين بالبيضة والحجر في السودان سيفرطون في اللحمة الوطنية ولن يعضوا عليها بالنواجر ، وبصراحة إذا كان تراب الوطن لحمة حقيقية فإن هؤلاء سيعضون عليها بأسنانهم ونواجزهم وأضراسهم وكلها مصالح في مصالح وعضوهن يا عضاضين هييييييه .