في المعارك المنزلية الساخنة عادة ما يستخدم الأزواج الملاعق والأطباق وربما الطناجر ، أو في بعض الحالات الأسنان وهي بالمناسبة سلاح قوي جدا في ردع الأزواج الشرسين ، لكن اطرف السيناريوهات في المشاكل الزوجية أن مغنية امريكية ما زالت في بداية الطريق قدمت شكوى ضد حبيبها الشرير لأنه رماها بالبرتقال بعد أدائها اغنية في إحدى الحفلات ، والحكاية وما فيها أن المغنية التعيسة ما كادت ان تدخل عتبة المنزل حتى سدد لها الرجل ضربات من العيار الثقيل بحبات البرتقاله ، فهربت إلى الجيران من هذا الهجوم الكاسح ، الله يخرب عقلك راجل ، الناس مش لاقية تأكل البرتقال وأنت تستخدمه سلاح ضد حبييتك ، المهم البرتقال يا جماعة الخير من اكثر الفواكه التي وردت في الخطاب الغنائي العربي من الأزرق إلى الزرق ومنها اغنية البرتقاله للعراقي علاء سعد ، كما ورد ذكره في بعض النصوص السودانية ، المهم في بعض البلدان حينما يستفز صوت المغني الجمهور فإن الناس تحدفه بالبيض الفاسد والطماطم وقواير المياه الفارغه ، نحن في السودان شعب فقير إلى الله وفقير إقتصاديا ومن سابع المستحيلات أن نستخدم الطماطم أو حتى البيض الفاسد لرمي أصحاب الأصوات النشاز من المغنواتية والمشتغلين في الكار السياسي والممثلين من أصحاب الوجوه الكدرة ومقدمي ومقدمات البرامج من النوعية التي تفقع المرارة والفشفاش وتسبب الإرتكاريا للمتلقين ، إذن يا جماعة الخير تعالوا ببساطة نعقد جلسة محاكمة فائقة الشفافية ضد الذين يساهمون في خراب الذائقة السودانية ، نعم الذائقة وفي حالة خراب الذائقة اللعينة فإن كل شيء سوف يصبح بايظ لدينا ، المهم أتصور إننا بحاجة إلى حجارة من سجيل لرمي المغنواتية أصحاب الأصوات الناشزة ، وما اكثر هذه الفئة في المشهد السوداني ، كما أن علينا إستخدام نفس السيناريو أقصد حجارة من سجيل ضد الساسة والزعامات من طرف دون إستثناء زيد أو عبيد ، بشرط أن يتم زيادة العيار بالنسبة للصقور من كافة ألوان الطيف خاصة أصحاب الوجوه العكرة والتصريحات النارية المستفزة غير النافعة للسودان في هذا الظرف المفصلي ، كما إنه يتوجب علي المتلقي السوداني البحث عن طريقة لتأديب جوقة المغنواتية من الجنسين الذين يلعلعون بأصواتهم في برنامج نجوم الغد مثلا ، لأن هذا البرنامج بسلامته حتى الآن لم يقدم مطربا أو مطربة عليهم القيمة وكلما إنتهت دورة تأتي أخرى أكثر بؤسا وتعاسة من سابقتها ، وطبعا صاحب البرنامج أو مقدمه فرحان جدا رغم أن حصاده مثل قبض الريح ، كما أن أصحابنا المحكمين في البرنامج لا يعرفون من التحكيم الا إسمه ولا ادري على اي اساس تم إختيارهم ، المهم احلق شنبي المنتف لو أن البرنامج أثمر عطاء ذو قيمة ، وسيظل تماما مثل النسخ الأخرى في العالم العربي يقدم فقاعات صابون سرعان ما تتلاشي أزيد وللا كفايه ، صحيح رزق المجانين على الهبل ، وأرموهم بحجارة من سجيل .