قال والي جنوب دارفور حماد إسماعيل إن الوضع الصحي بالولاية يمر بحالة وصفها بالخطيرة، بعد أن دخل غرفة الإنعاش، مطالباً في ذات الوقت بضرورة وضع خطة إسعافية عاجلة للخروج من مرحلة الخطر تمهيداً لتجاوز الأزمة، مشدداً على ضرورة أن تبدأ الخطة بعمل مسح ودراسات لتحديد الأولويات وجدولتها، وأشار حماد لدى ترأسه اجتماعاً ضم وزير الصحة ورؤساء الوحدات، إلى أنه من خلال التقرير الذي قدمه الوزير بالولاية عن الوضع الصحي بأن المواطنين يموتون أمام أعين الأطباء يومياً، وأن الوضع الصحي في مرحلة الخطر، وشدد الوالي على ضرورة أن يفعل رؤساء الوحدات الموارد المحلية والاعتماد على الذات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومعالجة الوضع الصحي بالولاية. من جهته أكد وزير الصحة محمد أحمد في تقريره أن المطلوب من الاختصاصيين «52» اختصاصياً، وأن الموجودين حالياً «4» اختصاصيين، لافتاً النظر إلى وجود نقص حاد في الكوادر الطبية والفنية، وأن نسبة العجز في الأطباء العموميين 65% والصيادلة 23% والممرضين 70%، بينما في القابلات بلغ 42%، ونوه محمد إلى أنه رغم نقص الإصابة بمرض الملاريا إلا أن الولاية مهددة ببعض الأمراض الخطيرة والتي قال إنها في حالة انتشار واسع وصل إلى 80% في بعض المحليات مثل مرض البلهارسيا والملاريا وعمى الأنهار، كاشفاً عن أنهم بصدد إجراء مسوحات كاملة للمحليات ومناطق انتشار الأمراض، وأبان الوزير أن وزارته تواجه جملة من الإشكالات على رأسها عدم تدفق التسيير الشهري وضعف الميزانيات المرصودة، وناشد بضرورة تأهيل وصيانة مستشفى نيالا وغرف العمليات وتوفير «3» ثلاجات للمشرحة وصيانة الأجهزة المعطلة.