حذر والي جنوب دارفور حماد اسماعيل من ان الوضع الصحي بولايته في غرفة الانعاش ويمر بمرحلة الخطر. وكشف تقرير لوزير الصحة الولائي نسبا مخيفة تتعلق بنقص الكادر الطبي وتفشي الامراض وشكا من تأخر اموال التسيير من الحكومة المركزية. وقال الوالي لدى اجتماعه مع رؤساء الوحدات الصحية بوزارة الصحة امس، وبحضور وزير الصحة بالولاية انه من خلال التقرير الذى قدمه وزير الصحة عن الوضع الصحي بالولاية فان المواطنين يموتون امام اعينهم يوميا ، وان الوضع الصحي في مرحلة الخطر ، مطالبا بضرورة وضع خطة اسعافية عاجلة تسمى بخطة «الخروج من مرحلة الخطر» وتجاوز الأزمة الصحية التي تمر بها الولاية، مشددا على ضرورة ان تبدأ هذه الخطة بعمل مسح ودراسات لتحديد الاولويات وجدولتها حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه. وطالب حماد رؤساء الوحدات الادارية بالوزارة بضرورة التفعيل والاعتماد على الذات والموارد المحلية وتحريك الاستثمارات التى تخص الوزارة، مشيرا الى ان الاعتماد على الحكومة الاتحادية سيكون لاحقا. من جانبه ،اورد وزير الصحة محمد أحمد في تقريره ان المطلوب من الاختصاصيين 52 اختصاصيا ولا يوجد سوى 4 اختصاصيين فقط بنسبة عجز بلغت 60% فضلا عن نقص حاد في الكوادرالطبية والفنية بنسبة 77% وعجز في الاطباء العموميين بنسبة 65% والصيادلة 23% والممرضين 70% والقابلات 42%. ولفت وزير الصحة بجنوب دارفور الى ان المحليات تواجه نقصا حادا في الكوادر والاختصاصيين والفنيين ، وقال ان الولاية رغم انخفاض الاصابة بمرض الملاريا الا انها مهددة ببعض الامراض الخطيرة وهي فى حالة انتشار واسع وصلت نسبتها 80% في بعض المحليات مثل امراض البلهارسيا، والفلاريا، وعمى الانهار، والان الوزارة بصدد اجراء مسوحات كاملة للمحليات ومناطق الانتشار . واكد الوزير ان وزارته تواجهه جملة من الاشكالات التى اقعدت بالعمل اهمها عدم تدفق التسيير الشهري وضعف الميزانيات المرصودة وبعد الولاية من المركز واتساع رقعة الولاية وانفتاح حدودها مع بعض دول الجوار ، مطالبا بتأهيل وصيانة مستشفى نيالا وخاصة غرف العمليات وبعض المراكز العلاجية التى خرجت من الخدمة، والاستمرار فى المسوحات ومعرفة بعض الامراض المستوطنة والعمل على اصحاح البيئة بالمحليات ، والزام وزارة المالية بتوفير الدعم وتأهيل ميزات الاطباء وتسديد حقوق العاملين، وتوفير ثلاجات للمشرحة وصيانه الاجهزة المعطلة وخاصة اجهزة مركز الحاج عطا المنان التشخيصي. وقال المدير العام للوزارة محمد صالح امبدي، ان نقص الكوادر الصحية بالولاية كان له الاثر الاكبر فى ان ترتفع نسبة وفيات الامهات والاطفال بالولاية ما اضطرهم لاعادة المعاشيين للعمل مرة اخرى لسد الفجوة ، مطالبا بضرورة توفير اختصاصيين وفنيين لان الولاية تفتقر لذلك وتوفير البيئة الجاذبة لهم.