شن المؤتمر الوطني هجوماً لاذعاً على تل أبيب واتهمها باتباع نهج الحرب النفسية وبث الشائعات للتأثير على مراكز القرار السياسي في الخرطوم وخلق نوع من التشويش يهدف لمنعها من اتخاذ القرار الصحيح والإستراتيجية السليمة في التعامل مع الجنوب ونسف العلاقة بين البلدين، ووصف الوطني وضع إسرائيل السياسي بالهش في ظل المتغيرات التي طرأت في دول حوض النيل نسبة إلى أن ثورات الربيع العربي أفقدتها حلفاءها الذين قال إنهم كانوا بمثابة الحزام الأمني لها. واعتبر د. بدر الدين أحمد إبراهيم-أمين الإعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني في تصريح صحفي مقتضب أمس، دعم إسرائيل للجنوب بغير الجديد، مبيناً أن تلك العلاقة لا تغير سياسة السودان الرامية لخلق علاقات حسن جوار مع دولة الجنوب حسب الأعراف المتبعة بين الدول، لافتاً النظر إلى أن الخيار الآخر إغلاق الحدود وقيام حائط مع الجنوب مثل جدار برلين لكنه نوه إلى أن الهدف الرئيسي مراعاة مصالح السودان مهما كانت وجهة النظر في الدولة الأخرى، وأشار بدر الدين إلى أن القضية الأساسية في العلاقة مع الجنوب حسم الملف الأمني بكل المستجدات السابقة، مؤكداً حرصهم التام على دعم القوات المسلحة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وراهن بدر مشاركة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في القمة الرئاسية مع الفريق أول سلفا كير ميارديت لحسم الملف الأمني والإعداد الجيد وإيقاف الحرب. وفي السياق هاجم د. نزار محجوب-الأمين السياسي للوطني بولاية الخرطوم، إسرائيل واتهمها باتباع نهج الحرب النفسية وبث الشائعات للتأثير على مراكز القرار السياسي في الخرطوم وخلق نوع من التشويش بهدف منعها من اتخاذ القرار الصحيح والإستراتيجية السلمية مع الجنوب، لافتاً النظر إلى أن إسرائيل تعاني وضعاً هشاً بعد المتغيرات التي طرأت على دول حوض النيل، مشيراً إلى أن ثورات الربيع العربي أفقدتها حلفاءها الذين قال إنهم كانوا بمثابة الحزام الأمني لها. وقطع نزار بأنهم سيتعاملون بحزم مع أي شكل من أشكال التهديد لحدود السودان لكنه أكد حرص الخرطوم على استمرار التفاوض والحوار مع الجنوب من أجل مصالح الشعبين.