{ شيرين فنانة مميزة.. وصوت رنان.. وموهبة أثبتت جدارتها في الوطن العربي.. والعالم أجمع.. ولا تليق بها كلمة رقاصة.. فهي كلمة تنتمي إليها فئة معينة من الفنانات.. يمتهن هذا اللون تحديداً.. والتعبير عن وجهة النظر مهما كانت لا يفترض بها أن تخرج عن إطار الحقيقة.. والشعب السوداني ظل طويلاً يعاني من هضم تفاصيله بمثل هذه التصريحات.. ويكفي الشعب ما يعانيه.. لا تفتحوا عليه نوافذ جديدة للصراخ.. { الزمن هو حواي تفاصيل الأشياء.. وحافظ مواقع تواريخ الحوادث في أجندته الطويلة.. وهو الشيء الوحيد الذي مهما حاول الإنسان أن يدركه.. فشل.. وكل الخيالات التي نراها على الأفلام.. لا تأتي إلا من واقع الرغبة الجامحة في معرفة ما بعد الطبيعة.. ورؤية ما خلف المستقبل.. وكلها عبارة عن أماني.. وتمنيات.. لا تمت إلى الواقع بشيء.. فالغيب والمستقبل.. والحقيقة.. أبعاد غير ملموسة.. وغير مدروكة التفاصيل.. والبشر في بحث دائم عما يريح ويثلج صدورهم من تنبوءات المستقبل.. حتى يدركوا أكبر قدر من الصواب.. أو انتهاز الفرص.. ü تفاعيل: { موعود بالعذاب يا بلدي.. يبدو أن الحرب تشتهي أرضنا.. وكلما نحاول أن نخرج من دائرة اللا حرب نرجع إلى نقطة اللا ممكن.. ويبدو أن دولة الجنوب تتخبط.. وتؤرجحنا معها بقراراتها الفجائية.. والزمن يطوى.. والأقلام تؤرخ.. والأفعال غير محسوبة.. والطريق غير معبد.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إلى متى؟.. لابد من التفكير الجيد وتقديم الحلول الناجعة.. فالتصريحات الساخنة لن تحل القضية.. والحرب مكروهة.