وصفت الحكومة موقفها تجاه الأحداث الأخيرة في هجليج بالمريح دبلومسياً، وقال الناطق باسم الخارجية العبيد مروح في تصريح هاتفي للإذاعة السودانية أمس إن وضوح الاعتداء من قبل دولة الجنوب ساعد في سير القضية إلى الأمام ووجدت إجماعاً دولياً غير مسبوق، ويدعم هذا الإجماع بالعمل السياسي الراشد ومزيد من المتابعة مع المجتمع الدولي، لافتاً النظر إلى أن المجتمع لم يقف فقط على شهوده للاعتداء، بل شهد بالعدوان والتمرد من قبل دولة الجنوب عندما رفض سلفا أمام برلمان الجنوب طلب الأمين العام بالانسحاب الفوري وغير المشروط وأنه لن يمتثل لذلك، وقال مروح كأن دولة الجنوب ترغب في مساومة مع دولة السودان بهجليج مقابل أبيي وهذا ما بدا واضحاً في تصريحات وزير الإعلام بدولة الجنوب، وأردف هذه هي المنطقة التي يجب أن ينطلق منها العمل الدبلوماسي باعتبار أنه ليس هناك مجال لربط قضية أبيي بهجليج وإنما قضيته يحكمها بروتكول، والمطلوب الآن هو العمل العسكري لرد العدوان، وأن تكون الدبلوماسية على ذات المسار للضغط على دولة الجنوب لسحب جيشها.