اتهمت الحكومة دولة جنوب السودان بالسعي لمساومة "هجليج" ب"أبيي" قبل سحبها الجيش الشعبي. وقطعت بأن الخرطوم لن تنتظر الانسحاب وتوعدت بإجبارها على مغادرة هجليج عنوة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ العبيد مروح، في"مؤتمر اذاعي" أمس، إن العمل الدبلوماسي الخارجي في المرحلة المقبلة سيركز على توضيح امتلاك أبيي بروتوكولاً خاصاً عبر اتفاقيات دولية لا مجال للمساومة حولها. وانتقد مروح صمت العالم والمجتمع الدولي على عصيان وتمرد دولة الجنوب على المطالبات بسحب الجيش من "هجليج". في وقت كشف القيادي المسيري؛ عبد الرسول النور، عمّا أسماه مخططاً يقوده نائب رئيس حكومة الجنوب؛ رياك مشار، لضم مناطق "هجليج، غطسنا، كيلك" إلى الجنوب باعتبارها جزءاً من مملكة النوير. وأكد أن النوير يعتقدون أن بترول ولاية الوحدة بما فيه بترول هجليج حق لهم. وأكد أن الحركة الشعبية لم تكتفِ بالجنوب ولكنها ترغب في التوسع شمالاً؛ انفاذاً لاستراتيجية السودان الجديد، مستدلاً بأن الحركة لا زالت تحتفظ بمسماها القديم رغم انفصال الجنوب. وأشار في مؤتمر إذاعي أمس إلى أن استيلائها على هجليج وسعيها دخول أبيي ما هو إلا مرحلة لابتلاع كل السودان. وأردف "ما حدث هو أعراض لمرض كبير قادم، إن لم نلجأ إلى الاختصاصيين لاستئصاله سيستفحل". وأعرب عن أمله في استفادة الحكومة من عبرة وقوف الشعب مع القوات المسلحة عند الملمات؛ لتقوم بترتيب البيت الداخلي وفتح صفحة جديدة. إلى ذلك طالب رئيس حزب العدالة والتنمية؛ مكي علي بلايل، بضرورة تنظيم الجبهة الداخلية لواجهة العدوان الخارجي. وأكد أن الجبهة الداخلية تعاني من اشكالات بينها العلاقة المتوترة بين الحكومة والقوى السياسية، مطالباً باتزان لغة الخطاب السياسي، واعتبر اتهام الحكومة لأحزاب المعارضة بأنها تقف وراء إطلاق شائعات صفوف البنزين بالسالب وغير المسنود بأدلة.