أقرت وزيرة التعاون الدولي إشراقة سيد محمود بتأخر خطوات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية إلا أنها أكدت أن الأمانة الوطنية لشؤون المنظمة قد أنجزت الكثير من الخطوات المتعلقة بالانضمام مطالبة بضرورة إجراء العديد من الإصلاحات التشريعية والقانونية في هذا الجانب. وأكدت إشراقة خلال مخاطبتها أمس ورشة الحوار المشترك بين القطاعين العام والخاص حول انضمام السودان للمنظمة،أهمية الانضمام وما يوفره من حماية للاقتصاد الوطني مشيرة لعجز المنتجات المحلية في مواجهة المستوردة في حالة عدم الانضمام. كاشفة عن أن هنالك عدداً كبيراً من الدول الأوربية تتمنى اكتمال اجراءات انضمام السودان لارتباط ذلك بمصالحها التي تربطها بالبلاد مؤكدة أن كل الإمكانيات متوفرة لتسهيل الالتحاق بالمنظمة، مبينة أن تأخر الانضمام يرجع لأسباب فنية بحتة لا علاقة لها بالسياسة. وقالت إن التحدي الآن يتمثل في عجز الميزانية في السودان ودول العالم الثالث عن تقديم الدعم المتقدم للزراعة والقطاعات الإنتاجية الأخرى، مطابة الدولة بضرورة تكملة اجراءات الانضمام. من جانبه وصف رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السوداني سعود البرير انضمام السودان بالأمر الحتمي خاصة وأنها أصبحت جزءاً رئيسياً لآليات العوملة والنظام الاقتصادي العالمي الجديد. داعياً لأهمية التبصير بالتحديات التي تواجه السودان في الانضمام إلى المنظمة فضلاً عن إبراز المزايا والحوافز التي ستنعكس على قطاعات الاعمال وكشف رئيس الاتحاد عن إنشاء أمانة جديدة متخصصة بالاتحاد هي أمانة الاتفاقيات الاقليمية والدولية للتأكيد على أن الاتحاد يعي ما تتطلبه تحديات الانضمام إلى المنظمة وتعهد البرير ببذل المزيد من الجهد بالتنسيق مع الأجهزة ذات الصلة للتحضير الجاد لمرحلة الانضمام للمنظمة.